اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الاثنين، بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عند المدخل الشمالي لمدينة حلب، في تصعيد أمني جديد أسفر عن نزوح عشرات المدنيين من المناطق القريبة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة ستيب نيوز.
وذكرت قناة “الإخبارية” السورية أن قناصة تابعين لقسد استهدفوا حاجزًا للأمن الداخلي شمال حلب، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي بجروح متفاوتة، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر اندلاع اشتباكات مباشرة بين الطرفين في محيط المنطقة، وسط أنباء عن إغلاق طريق حلب – غازي عنتاب من قبل السلطات، عقب الهجوم الذي نُسب إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وفي المقابل، حمّلت قوات سوريا الديمقراطية الحكومة السورية مسؤولية التصعيد في حلب، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بنزوح عشرات العائلات من محيط حي الليرمون نتيجة الاشتباكات والتوتر الأمني المتصاعد.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين، عقب محادثات أجراها في دمشق، إن قوات سوريا الديمقراطية لا تُبدي، بحسب وصفه، نية واضحة للاندماج ضمن هياكل الدولة السورية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، شدد فيدان على ضرورة توقف هذه القوات عن لعب دور يُعرقل وحدة سوريا، معتبرًا أن أي تنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية وإسرائيل يُشكّل عائقًا أمام تنفيذ اتفاق الاندماج.
وجاءت تصريحات فيدان خلال زيارة رسمية إلى سوريا برفقة وزير الدفاع التركي يشار غولر، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى الاتفاق القائم بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أعلنته أنقرة.