أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس تواصل ـ وفق وصفه ـ خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذراً من أن إسرائيل “سترد على أي خرق للاتفاق”.
وقال المكتب إن “نوايا حماس العنيفة باتت واضحة”، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط جراء تفجير عبوة ناسفة في مدينة رفح جنوبي القطاع. وذكر الجيش أن العبوة استهدفت مركبة مدرعة خلال عملية عسكرية قال إنها كانت تهدف إلى “تطهير المنطقة”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن رفض حماس العلني لنزع سلاحها يُعد “انتهاكاً صارخاً للاتفاق”، مشيراً إلى أن الحركة وقّعت عملياً على إقصائها من الحكم ونزع السلاح، بحسب البيان.
ويأتي ذلك في وقت لا يزال الطرفان، إسرائيل وحماس، يختلفان بشأن الخطوات التالية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق؛ إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما تؤكد الحركة أنها لن تتخلى عن سلاحها وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وبحسب ما ورد في الخطة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي قالت مصادر إنها وُقّعت بين الطرفين في أكتوبر/تشرين الأول، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجياً وبشكل كامل من غزة، مع عدم إعادة إنشاء مستوطنات مدنية داخل القطاع.
كما تتحدث خطة من 20 نقطة نُسبت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام، فيما يواجه الاتفاق منذ بدايته اتهامات متبادلة بخرقه، وسط تحذيرات دولية من انهياره في حال استمرار التصعيد وتبادل الاتهامات