أعلنت وزارة الخارجية في حكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" موافقة المملكة المتحدة على التعاون الفني والقانوني مع الجانبين الليبي والتركي لتحليل محتوى الصندوق الأسود الخاص بالطائرة التي كانت تقل وفداً عسكرياً رفيعاً بقيادة رئيس الأركان محمد الحداد، وسقطت بالقرب من العاصمة التركية الأسبوع الماضي.
وأكدت الوزارة أن وزير المواصلات الليبي محمد الشهوبي ونظيره التركي شددا، خلال مباحثاتهما، على أهمية المتابعة الدقيقة والمستمرة لملف الطائرة إلى حين استكمال التحقيقات وإعلان النتائج بشفافية.
اعتذار ألماني واختيار بريطانيا
كانت السلطات الألمانية قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، اعتذارها عن إجراء تحليل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، موضحة أنها لا تمتلك الإمكانيات الفنية للتعامل مع هذا النوع من الطائرات.
وبحسب وزارة الداخلية الليبية، تم الاتفاق بين اللجنتين الليبيتين والنائب العام الليبي والمدعي العام التركي على اختيار بريطانيا كوجهة محايدة لاستكمال الإجراءات الفنية اللازمة.
مراسم تأبين في طرابلس
نُظمت السبت الماضي مراسم تأبين رسمية في مقر وزارة الدفاع بطرابلس للفريق محمد الحداد ورفاقه الأربعة الذين قضوا في الحادث، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الأركان المكلف صلاح الدين النمروش وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأعلن المنفي خلال المراسم ترقية الحداد إلى رتبة مشير، وترقية مرافقيه إلى الرتب الأعلى، مؤكداً أن مصابهم يخص كامل ليبيا وليس الجيش أو عائلاتهم فقط.
التحقيقات مستمرة
أوضح رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أن التحقيقات في ملابسات الحادث مستمرة "بكل مصداقية ودقة" حتى تتضح النتائج النهائية، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجانب التركي.
وكانت الجثامين قد وصلت إلى طرابلس بعد إجراء تحاليل الحمض النووي في تركيا للتأكد من هويات الضحايا، بينهم طاقم فرنسي مكون من شخصين ومضيفة قبرصية يونانية.