أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات للرد ضد لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، بعد إصدار هذه الدول لوائح تُقيّد الأنشطة الإدارية والاقتصادية للسفارات الروسية.
وجاء في بيان الوزارة أن القائمين بالأعمال في الدول الثلاث استُدعوا في 30 ديسمبر إلى مقر الخارجية الروسية، حيث قُدّم لهم احتجاج شديد اللهجة، وأُبلغوا بأن روسيا تعتبر هذه الإجراءات "تعسفية" وتحتفظ بحق الرد المناسب.
موقف لافروف
في وقت سابق، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده لا تتبنى أي خطط عدوانية ضد دول الناتو أو الاتحاد الأوروبي، مؤكداً استعداد موسكو لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن في إطار قانوني جماعي ومتبادل.
وقال لافروف خلال اجتماع مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في موسكو حول تسوية الصراع في أوكرانيا: "ليس لدينا أي خطط عدوانية ضد أعضاء حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي، ونحن على استعداد لتوثيق الضمانات ذات الصلة كتابياً."
تصريحات إضافية
من جانبه، اعتبر سفير روسيا لدى بلجيكا دينيس غونتشار أن الناتو "يهيّئ شعوبه للحرب مع روسيا"، واصفاً ذلك بأنه "جنون"، فيما اتهم الاتحاد الأوروبي بدفع المنطقة نحو "عسكرة مفرطة".
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجيش الألماني يعمل على خطة لنقل نحو 800 ألف عسكري من قوات الناتو إلى خط جبهة شرقي محتمل، خارج الأراضي الألمانية.
رسالة بوتين
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد أوضح في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن روسيا "لا تنوي مهاجمة دول الناتو"، معتبراً أن الحديث عن تهديد روسي مجرد "خدعة زائفة" يستخدمها الساسة الغربيون لصرف الأنظار عن مشاكلهم الداخلية.
وأضاف بوتين: "الأذكياء يدركون جيداً أنها مجرد خدعة."