أفادت وكالة بلومبرغ أن السلطات الفنزويلية بدأت بإغلاق الآبار في أكبر منطقة نفطية بالبلاد، حزام أورينوكو، نتيجة انعدام إمكانية التصدير بعد الحصار الأمريكي وامتلاء مستودعات التخزين.
وأوضحت الوكالة أن شركة "بتروليوس دي فنزويلا" المملوكة للدولة اتخذت القرار في ظل تزايد الاحتياطيات غير المخصصة ونقص سعة التخزين، مشيرة إلى أن إعادة تشغيل هذه الآبار لاحقاً يتطلب نفقات مالية كبيرة وحلولاً تقنية معقدة.
مناطق الإنتاج المتأثرة
بدأت عملية وقف الإنتاج في منطقة جونين، حيث يُستخرج النفط الأثقل، فيما يُتوقع أن تمتد إجراءات خفض الإنتاج قريباً إلى حقول أياكوتشو وكارابوبو التي تنتج النفط الخفيف.
وبحسب الوكالة، تم اتخاذ قرار خفض الإنتاج في 23 ديسمبر، وبدأ التنفيذ العملي بعد ذلك بأيام قليلة.
تصعيد عسكري أمريكي
يأتي هذا التطور بعد أنباء عن ضربات أمريكية بطائرات بدون طيار استهدفت مواقع في ميناء فنزويلي مطلع ديسمبر.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن الجيش الأمريكي دمّر "منشأة ضخمة" في فنزويلا الأسبوع الماضي، قائلاً: "لديهم مصنع كبير أو مؤسسة كبيرة تأتي منها السفن. قبل ليلتين، دمرنا هذه المؤسسة. لقد وجهنا لهم ضربة قوية للغاية."
ويمثل إغلاق الآبار خطوة غير مرغوبة بالنسبة لفنزويلا، إذ يهدد بتفاقم الأزمة الاقتصادية ويزيد من صعوبة إعادة تشغيل الحقول لاحقاً، في وقت تتصاعد فيه المواجهة مع واشنطن التي تفرض حصاراً كاملاً على صادرات النفط الفنزويلية.