ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن إسرائيل توجه رسالة للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري أحمد الشرع عبر الترويج لبناء مستشفى قرب الحدود مع هضبة الجولان، مخصص لخدمة المجتمعات الدرزية في جنوب سوريا، بما فيها السويداء.
وبحسب المصادر، سيضم المستشفى نحو 250 سريراً بتكلفة تقديرية تبلغ 3 ملايين دولار، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية متقدمة للسكان المحليين.
خطط لتوسيع المراكز الطبية
أفادت الصحيفة أن إسرائيل تدرس إنشاء مركز طبي ثانٍ في منطقة حضر جنوب سوريا، لخدمة سكان درعا والدروز في المنطقة، بالتوازي مع العيادة التي يديرها الفيلق الطبي التابع للجيش الإسرائيلي حالياً.
كما تواصلت وكالة إغاثة أوروبية مع إسرائيل لبحث إنشاء عيادة متخصصة تضم غرف علاج ووحدات تصوير طبي وغرفة عمليات، على أن يتم تجهيزها بمعدات أوروبية ويُشرف عليها طاقم طبي أوروبي بالتنسيق مع العيادة الإسرائيلية.
دور المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
ترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن المساعدات الطبية قد تسهم في استقرار المنطقة ومنع وقوع توترات عرقية.
ويقود المشروع عضو الكنيست عفيف عابد (الليكود) بالتعاون مع الشيخ موفق طريف، وقد أكد عابد حصوله على مباركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفق تقارير لبنانية، يُقدَّم المشروع كجزء من جهد إسرائيلي أوسع لتوسيع نفوذها في جنوب سوريا عبر مبادرات إنسانية.
وأشارت صحيفة الأخبار إلى أن الأعمال الأولية بدأت قبل نحو عشرين يوماً بين قريتي الحضر وعين التينة، وتشمل تجهيز الأرض وإدخال مواد البناء عبر مجدل شمس تحت إشراف إسرائيلي.
وبحسب التقرير، يختلف المشروع عن المراكز المؤقتة السابقة في الحميدية، إذ يُخطط له أن يكون دائماً ومجهزاً بتقنيات طبية متطورة تشمل العمليات الجراحية وخدمات الصحة النفسية.
انقسام داخلي بين السكان
أوضحت التقارير أن النشاط الطبي الحالي موزع بين علاج الحالات البسيطة في السويداء، والحالات الأكثر خطورة في الخضر، بينما تُحال الحالات الحرجة إلى إسرائيل.
كما أشارت إلى أن منظمة الإغاثة الدولية "شبكة المعونة العالمية" تقود المشروع ميدانياً بالتنسيق مع مسؤولين إسرائيليين، مع خطط لإنشاء مركز إضافي في قلعة جندل بمنطقة الشيخ.
وتم بالفعل نقل نحو 15 سيارة إسعاف إلى المناطق الدرزية، فيما يجري البحث عن تمويل إضافي بقيمة 3 ملايين دولار.
