معبر تجاري جديد بين تركيا وسوريا بديلاً لباب السلامة, والتفاصيل؟!
تستعد تركيا لفتح بوابة “جوبان باي” الحدودية مع سوريا في بلدة الراعي شمال حلب ” منطقة درع الفرات “، أمام الحركة التجارية ، بعد تحويلها إلى معبر رئيسي بين البلدين بمصادقة وزارة التجارة و الجمارك التركية ، مؤخرًا و ستكون هناك عناصر شرطة وكوادر صحية و إدارة جمركية و موظفو المالية بهدف تنشيط التجارة و المعبر حالياً لا يزال قيد التجهيز و للحالات الإنسانية فقط .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال أحد المسؤولين عن إدارة معبر الراعي السيّد ” حجي ” : إنّ تركيا تجّهز المعبر لكن هناك بطء بآلية العمل لذلك، و أمّا عن موعد فتح المعبر فهذا قرار عائد للدولة التركية .
و أوضح أنّ فتح المعبر سيساعد في تسهيل أمور التجّار و المواطنين كونه يعتبر تصنيف المعبر فئة ( أ ) أيّ للاستيراد و التصدير بالإضافة إلى أمور الهجرة و الجوازات، مشيراً إلى أنّ أهميته توازي أهمية معبر باب الهوى شمال إدلب، و بالنسبة لمنطقة ” درع الفرات ” يمثّل المعبر عصب المنطقة كونه يقع في الوسط، بينما عائدات المعبر ستقسم إلى ثلاثة أقسام قسم للجيش الوطني وقسم لذوي الشهداء وقسم للأمور الخدمية في المنطقة .
و مع توجّه السلطات التركية لصيانة معبر “أونجو بنار” في ولاية كليس المقابل لمعبر “باب السلامة” شمال حلب قريباً و التي ستستغرق نحو عام، وبالتالي سيكون مغلقاً أمام الحركة التجارية، تكتسب بوابة “جوبان باي” أهمية كبيرة، كونها تشكّل خياراً بديلاً .
و أكد والي ولاية كليس، محمد تكين أرسلان ، للأناضول، اليوم الثلاثاء، أنّ سلطات الولاية تعمل على تطوير الحركة التجارية بين كليس و غازي عنتاب و قهرمان مرعش ، و مدينتي أعزاز و الباب من جهة أخرى ، مما يعزّز صادرات تركيا بشكل عام .
و نوّه الوالي إلى أن معبر “جوبان باي”، سيفسح المجال أمام مرور البضائع بشكل سلس، بدءاً من الأغذية وصولاً إلى مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار المدن في مناطق “درع الفرات” ، التي يقطنها نحو مليون سوري ، قائلًا : “عندما نفتح المعبر سيرى الجميع النتائج الإيجابية لذلك، سواء مواطنونا أو من يعيشون في سوريا ، و أتوقع دخوله حيز الخدمة بحلّته الجديدة في غضون عشرة أيام ” .