الميليشيات الإيرانية تنذر أهالي حلب الشرقية بإخلاء منازلهم

وجّهت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام يوم أمس إنذارًا لعدد كبير من المدنيين بإخلاء منازلهم الواقعة في حلب الشرقية، بعدة ذرائع منها عدم أهلية الأبنية للسكن، أو عدم امتلاك أصحابها لسندات إثبات ملكيتها.

قوات النظام تنذر عدداً من المدنيين بإخلاء منازلهم

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب “ماجد العمري” إنَّ أمر الإخلاء استهدف عدداً من الأبنية في أحياء صلاح الدين والسكري والشعار والأنصاري في حلب الشرقية ومناطق أخرى.

ونوّه مراسلنا إلى إنَّ أمر الإخلاء أعطى السكان مهلة أقصاها شهر لمغادرة منازلهم، كما أنَّ بعض المنازل غير متضررة إلا بشكل طفيف، ومع ذلك تم تسليمهم أمر الإخلاء.

وتابع مراسلنا أَّن عدداً من البيوت غادرها أهلها  أواخر العام 2015 خلال التهجير، وقاموا بتأجيرها أو إعطائها لأقاربهم، الذين لا يملكون عقود إيجار أو سندات ملكية للمنزل، مما دفع بالميليشيات الإيرانية لتبليغهم بالإخلاء أيضاً.

الميليشيات الإيرانية تأمر بإخلاء حي الأنصاري

قال عبد السلام أبو الحسين “أحد سكان حي الأنصاري” إنَّ الميليشيات الإيرانية أبلغت عددًا من سكان المنطقة لإخلائها، بذريعة أنَّ الأبنية مهددة بالسقوط نتيجة تعرضها للقصف فترة سيطرة فصائل المعارضة عليها.

ولفت عبد السلام إلى أنَّ عددًا من “الشيعة” وعناصر الميليشيات الإيرانية يقطنون بيوتًا في الحي بعد أن استولوا عليها، ووضع هذه البيوت أخطر من وضع بيت عبد السلام بكثير، ولكن الميليشيات الإيرانية لم تأمرهم بالإخلاء.

وتابع عبد السلام إنَّ أوامر الإخلاء هذه ما هي إلا تغيير ديموغرافي بعباءة “الحرص على سلامة المواطنين”، حيث أنَّ الميليشيات الإيرانية بدأت تستعد للسيطرة على حلب الشرقية بشكل كامل.

كما نوّه عبد السلام إلى أنَّ غلاء أسعار المنازل يجعل من المستحيل على ذوي الدخل المحدود شراءها، أو حتى تأمين إيجار المنازل، حيث أنَّ المواطنين بالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم، والحل هو التوجه إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.

يُذكر أنَّ حلب الشرقية تعرضت لحملة قصف ضخمة بشتى أنواع الأسلحة والطيران الروسي والسوري، قبيل سيطرة قوات النظام عليها وتهجير سكانها بالإضافة لمقاتلي المعارضة منذ ما يقارب أربع سنوات.