صحيفة أمريكية: مشاريع البنى التحتية في سوريا مصدر تمويل جديد للحرس الثوري الإيراني
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الأحد، أن الحرس الثوري الإيراني استطاع إيجاد مصدر تمويل جديد، في وقت تشدد الولايات المتحدة الخناق على مصادر دخل نظام طهران عبر عقوبات “حملة الضغط الأقصى”.
وأشارت الصحيفة نقلًا عن مستشارين في الحرس الثوري والحكومة الأمريكية، أن المصدر الجديد يتمثل في عقود موقعة مؤخرًا لإنشاء مشاريع للبنى التحتية في سوريا والعراق، بالإضافة إلى توسيع شبكات التهريب التي أسسها الحرس الثوري في وقت سابق.
وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على بنك “أنصار” الإيراني قائلة، إنه وسيلة دفع رواتب فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي ساهم في زعزعة استقرار المنطقة ودعم الميليشيات.
وقد أظهرت البيانات الرسمية أن حجم الودائع النقدية في المصرف ارتفع بنسبة 4% خلال الشهرين الماضيين، وهو يضمن عائدات أكبر في حسابات الادخار.
شركة مقاولات تحقق أرباحًا للحرس الثوري
كما يحقق الحرس الثوري، حسب الصحيفة، أرباحًا ملموسة من خلال شركة “خاتم الأنبياء للإعمار”، وقال مستشار للحرس الثوري إن هذه الشركة أبرمت خلال العام الماضي عقودًا لتطبيق مشاريع بناء وإمداد معدات للطاقة في سوريا.
وأنشأت “خاتم الأنبياء” خطوط أنابيب للنفط والغاز في العراق بين بغداد والبصرة، بالإضافة إلى محطة لمعالجة المياه.
ونقلت الصحيفة عن المستشارين ومسؤول سابق في الحرس الثوري قولهم إن الحرس يجني أيضا أرباحا عبر تهريب الوقود من إيران وتهريب بعض السلع التجارية إليها، بما فيها أجهزة استهلاكية وسجائر.
عشيرتين تدعم الحرس الثوري سياسيًا وعسكريًا
وذكر شخص مطلع على التقارير الاستخباراتية الأمريكية للصحيفة أن الحرس الثوري أكتسب دعم عشيرتين مؤثرتين في غرب العراق، وساعدهما في الشهرين الماضيين على اقتناء منازل مهجورة مقابل دعمهما له سياسيًا وعسكريًا.
وخلال نيسان/أبريل الماضي، صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية، وذلك في محاولة لمنع الشركات الأجنبية من التعامل معه.
وفي إطار حملة الضغط الأقصى على نظام طهران، أنهت الاعفاءات الممنوحة لاستيراد النفط الإيراني، وردت الحكومة الإيرانية على ذلك بإدراج القوات الأمريكية في غرب آسيا على لائحة الإرهاب الخاصة بها.
