الروسي “أسد الله” يضع درعا أمام خيارين مهدداً بمعركة تقودها إيران

هددت القوات الروسية متمثلة بالجنرال “أسد الله” ورئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا، وقائد الفيلق الأول بقوات النظام السوري، الأربعاء، بجلب الميليشيات الإيرانية وتركها تتغلغل في درعا البلد في حال لم يرضخ أهلها لمطالب النظام بتسليمه 200 قطعة سلاح فردي.

مهلة لأبناء الصنمين في درعا

وكانت قوات النظام السوري قد أذاعت عبر مكبرات الصوت في مساجد مدينة الصنمين شمال درعا، بإعطاء مهلة لنحو 50 شخصاً من أجل تسليم سلاحهم الفردي حتى يوم السبت القادم (3 تموز).

وأشار مراسل “ستيب الإخبارية” في المنطقة، إلى اجتماع عقد في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين، يوم السبت الفائت، حضره ضباط من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري من بينهم اللواء حسام لوقا والعميد لؤي العلي، وقائد الفيلق الأول، ناقشوا خلاله العديد من الأمور التي تخص المدينة مع وجهائها وقياديين فيها.

وأوضح أن أبرز مطالب النظام كانت تسليم سلاح الأشخاص غير المنضوين ضمن الميليشيات المحلية التابعة للنظام السوري في المدينة.

أسد الله يهدد

إلى ذلك، هدد الجنرال الروسي “أسد الله” ورئيس اللجنة الأمنية في درعا، حسام لوقا، بجلب الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة في حال لم يرضخ الأهالي لمطالب النظام.

وفي السياق، أغلقت قوات النظام السوري كافة الطرق المؤدية من درعا البلد إلى درعا المحطة، ومنعت الأهالي الدخول من وإلى المنطقتين عبر حواجز النعيمة وحاجز السرايا والمشفى الوطني وحاجز مفرزة المخابرات الجوية في مخيم درعا، ما عدا منفذ حي سجنة.

وأوضح عضو في لجنة درعا المركزية لـ “تجمع أحرار حوران” أن معبر حي السجنة المتبقي للخروج من درعا البلد نحو درعا المحطة، مركز مدينة درعا، يخضع لسيطرة الفرقة 15 بالإضافة لميليشيات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري من بينها مجموعة مصطفى مسالمة الملقب بـ “الكسم” ويتمركزون على الحواجز لتمييز أبناء درعا البلد بهدف استفزازهم أو اعتقالهم.

وتزامنت التهديدات الروسية لأهالي درعا البلد مع تحركات لميليشيات إيرانية في مدينة إزرع وحي سجنة في درعا، وتجول قياديون من ميليشيا كتائب الرضوان لمتابعة التحركات الميدانية في المنطقة عن قرب، بحَسب مراسلنا.

مواضيع ذات صِلة : قوات النظام السوري تضع قدماً بإدلب وعين على درعا البلد ومعركة تلوح بالأفق

وسبق للنظام السوري أن أجرى تسويتين في مدينة الصنمين، كانت الأولى بعدما سيطرت قواته على المدينة في تموز 2018، وتلتها تسوية ثانية بوساطة من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، عقب هجوم عسكري شنته قوات النظام على المدينة أيضاً في آذار 2020.

شاهد أيضاً : بعضها أغرب من الخيال وأخرى دبت الخوف في قلوب الأعداء… تعرف على أكثر الدروع المهيبة التي صنعها الإنسان على مر العصور