غضب يجتاح الشارع البريطاني بعد قيام شرطي بفعل غير أخلاقي مع شابة مكبلة (فيديو وصور)
لا يزال الشارع البريطاني غاضب من الصدمة التي خلفتها قضية الشابة القتيلة ساره إيرفرارد، ابنة الـ 33 عاماً، التي كبلت تحت جنح الظلام من قبل شرطي ببدلته الرسمية، واغتصبت ثم أحرقت لافظة أنفاسها.
– الشارع البريطاني غاضب
على الرغم من مرورٍ وقتٍ طويلٍ على الحادثة، إلا أن وسائل الإعلام البريطانية، ما زالت تسلط الضوء على “الجريمة” التي أججت غضب البريطانيين، ووضعت شرطة لندن في موقفٍ محرجٍ، وخلقت حالة من الذعر بين البريطانيات اللواتي أبدى عدد كبير منهنَّ قلقهنَّ إزاء هذا الأمر.
وبهذا الشأن، قالت الصحيف البريطانية، بأن جهاز الشرطة في لندن أعلن أمس الجمعة، أنه من حق أي موقوف أو موقوفة من قبل عناصرها، أن يطلب التحقق من هوية الشرطي، ومطالبته بإبراز هويته والتحقق من نواياه.
كما أصدر مفوض الجريمة في الشرطة اعتذارًا مذلًا بعد أن قال إن النساء “بحاجة إلى التحلي بالحكمة” بشأن اعتقالهن في أعقاب مقتل سارة إيفيرارد، حسبما نقلته صحيفة “ديلي ميل”.
وقال فيليب ألوت، مفوض شرطة شمال يوركشاير: “أود أن أعتذر من صميم قلبي عن تعليقاتي لإذاعة بي بي سي يورك في وقت سابق اليوم، والتي أدركت أنها كانت غير حساسة وأرغب في سحبها بالكامل”.
وكان قد تلقى ردود فعل غاضبة جداً على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تعليقاته حتى إن بعض المستخدمين طالبوه بالاستقالة، مؤكدين أن تعليقاته تلقي باللوم على الضحية وتبرر تصرف الجاني.
– تفاصيل الحادثة المؤسفة
وفي السياق، حكم القضاء البريطاني، الخميس الفائت، على الشرطي واين كوزنز البالغ من العمر 48 عاماً والأب لطفلين بالسجن مدى الحياة لإدانته بتهمة اغتصاب ساره وقتلها في مارس / آذار الفائت بعدما كبلها وأوهمها بأنها موقوفة لمخالفتها تدابير الحجر، في قضية أثارت صدمة كبيرة في البلاد.
Londra'da kaçırdığı Sarah Everard'ı vahşi şekilde öldüren polis memuru Wayne Couzens ömür boyu hapis cezası aldı.
Sarah Everard cinayetinin öncesi ve sonrasına ait güvenlik kamerası görüntüleri: https://t.co/IOC2o5pqxS pic.twitter.com/iaqEMbY7TY
— BBC News Türkçe (@bbcturkce) September 30, 2021
وتعتبر هذه العقوبة هي الأشد بين العقوبات المنصوص عليها في النظام القضائي البريطاني، وتُنزل عادة لمعاقبة مرتكبي الجرائم الأكثر خطورة، على شاكلة هذه الجريمة التي أودت بحياة الشابة.
وكانت قد خُطفت إيفرارد خلال عودتها مشياً من عشاء لدى أصدقاء وعُثر عليها مقتولة خنقاً وجثتها محترقة بعد أسبوع داخل أحد الأحراج.
إلا أن الشرطي نفى في بادئ الأمر معرفتها بمصيرها القاتم هذا، وقال للمحققين: “إنه سلّمها حية إلى 3 رجال من أوروبا الشرقية، لكنه أقر فيما بعد بمسؤوليته”.
واعترف لاحقاً بخطف المسؤولة التسويقية الشابة واغتصابها وقتلها، مستغلاً وظيفته كشرطي، الذي يأمن إليه الناس عادة، متوقعين أن يحميهم من العنف.
– كاميرات المراقبة
كشف شريط سجلته إحدى كاميرات المراقبة، كيف أن الشرطي المحكوم كان ضمن عناصر يجرون دوريات للتأكد من التزام السكان بتدابير مكافحة كوفيد-19، وعمد إلى تقييد إيفرارد بعدما أظهر لها بطاقته الوظيفية.
وقد شاهد شخصان كانا يمران بالسيارة ما حصل، إذ لاحظت الراكبة إلى جانب السائق أن واين كوزنز يكبل ساره إيفرارد بالأغلال وظنت أن الأخيرة “لا بد أنها ارتكبت مخالفة ما”، لكنهما “كانا في الواقع يشهدان على خطف ساره إيفرارد”، وفق المدعي العام.
مواضيع ذات صِلة : بـ مستشفى ابن خلدون في حلب .. تحقيق لـ”ستيب” يكشف تورط ضباط وممرضين بالاعتداء جنسيًا على النزيلات
ولاحقاً، عُثر على ساره مقتولة خنقاً، وجثتها محترقة بعد 7 أيام على فقدانها في أحد أحراج “كنت” في جنوب شرق إنكلترا على مسافة أمتار من أرض يملكها كوزنز.
والجدير ذكره أن كاميرات المراقبة التقطت صوراً أتاحت فيما بعد للمحققين التعرف إلى الشرطي وتوقيفه في التاسع من آذار/مارس في منزله في ديل بمنطقة كنت.
شاهد أيضاً : شاهد مجمع سكني أمريكي وصفه الأهلي بالمرعب… منعزل عن العالم الخارجي بلا منافذ وشرفاته داخلية
