شاهد|| القارة القطبية الجنوبية تشهد ارتفاعاً قياسياً بدرجات الحرارة غير مسبوق
في محاولة للفت الأنظار على التغييرات المناخية وما تنذر به من مخاطر تهدد الكرة الأرضية، سلطت وسائل إعلام عالمية الضوء على مستويات الحرارة القياسية التي شهدتها القارة القطبية الجنوبية خلال الأيام الماضية.
– ارتفاع حرارة القارة القطبية الجنوبية
وفقاً لأحدث بيانات كوبرنيكوس، فإن الجليد حول القارة القطبية الجنوبية، يظهر أن مستوى الجليد البحري في أنتاركتيكا كان أقل بنسبة 26 في المائة من المتوسط الشهر الماضي، وهو ثاني أدنى مستوى له على الإطلاق.
كما كانت المناطق ذات اللون الأحمر وبحر روس وأموندسن منخفضة بشكل كبير مستوى الجليد البحري.
أما بالنسبة لدرجات الحرارة، فإن منطقة شاسعة من شرق القارة القطبية الجنوبية شهدت موجة حر الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً : “مشكلة أكبر مما كنا نظن”… اكتشاف مثير لأول مرة على طرفي الكرة الأرضية
واجتاحت كتلة من الهواء الدافئ القارة ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في محطة كونكورديا للأبحاث من درجة حرارة 55- المعتادة إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق بلغت 11.5- درجة.
وبهذا الشأن، نقلت قناة “يورونيوز”، عن عالم المناخ جوناثان يويلي، قوله: “هذا غير مسبوق تماماً، مضيفاً أنه “سجل أنتاركتيكا لا يعود إلى الوراء بشكل كبير مثل بقية مناطق العالم، ولكن هذا حدث يعيدنا إلى ما رأيناه من موجة الحر التي ضربت شمال غرب المحيط الهادئ في يونيو عام 2021″.
وكانت محطة كونكورديا البحثية مرتفعة وجافة – أكثر من ألف كيلومتر من الساحل وأكثر من ثلاثة آلاف متر في الارتفاع، وهي عادة منطقة شديدة التجمد لكن تغير كل هذا الشهر الماضي بعد تساقط كثيف للثلوج وارتفاع درجة الحرارة إلى ناقص 11.5 درجة مئوية.
وبدوره، قال العالم، جوليان ويتويكي: “تراكمت لدينا ثلوج بسمك 10 سم، هذا ثلوج أكثر من المعتاد في عام واحد، لذلك، هذا يذكرك أكثر بجبال الألب الفرنسية منه إلى القارة القطبية الجنوبية “.
هذا وكانت محطة كوهنان الألمانية، التي تقع أيضاً على ارتفاعات عالية، قد أبلغت عن ارتفاع بنسبة 20 ٪ في تساقط الثلوج في العشرين عاماً الماضية.
وكجزء من الاحتباس الحراري، سجلت العام الماضي، محطة نيوماير الساحلية الألمانية تساقط ثلوج أكثر من المتوسط بنسبة 50٪ وهو شيء متوقع وفق علماء المناخ فعندما يصبح الغلاف الجوي أكثر دفئاً، يمكن أن يحتفظ الغلاف الجوي بمزيد من الرطوبة ما يعني المزيد من تساقط الثلوج.
والجدير ذكره أنه في الشهر الماضي، خسرت القارة القطبية، الجرف الجليدي كونغر وهو بحجم روما بعد سنوات من عدم الاستقرار، وسط إجماع عام عن أن القارة ستستمر في فقدان كتلتها، وتساهم المحيطات والهواء الأكثر دفئاً في هذا الوضع.
وتعقيباً عما ذكر، قال رئيس المؤسسة الدولية القطبية، آلان هوبرت “ما يمكنني قوله لأنني في الميدان و أرى ذلك منذ أكثر من 15 عاماً هو أن كل هذا أمر سيستمر، لأن المياه تزداد سخونة ولن نغير ذلك في العقد القادم هذا مؤكد”.
