لمواجهة تركيا.. “قسد” تنشئ غرف عمليات مشتركة مع النظام السوري بريف حلب
في الوقت الذي أنشأت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع النظام السوري غرف عمليات مشتركة لمواجهة تهديدات أنقرة، أعلن وزير الدفاع التركي أن خطط بلاده لشنّ عملية عسكرية شمالي سوريا “جاهزة”.
“قسد” والنظام السوري بغرف عمليات مشتركة
قال مصدر عسكري لوكالة ستيب الإخبارية، إنَّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قامت، اليوم الأحد، برفع أعلام تابعة للنظام السوري فوق عدد من مقراتها العسكرية المهمة داخل مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وأضاف المصدر أن “قوات قسد أنشأت غرف عمليات مشتركة مع قوات النظام السوري في المنطقة”، مشيراً إلى أن الأخيرة استقدمت مئات الآليات العسكرية والدبابات والعتاد الثقيل إلى منبج خلال الـ48 ساعة الماضية.
وبحسب المصدر الخاص فإن التعزيزات وصلت برفقة آليات عسكرية روسية؛ وذلك لمنع الطيران المسيّر التركي من قصفها جوياً.
إلى ذلك، قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في حلب وريفها، إنَّ وحدات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، بدأت بتجهيزات عسكرية ورفع الجاهزية القتالية لكافة العناصر في ريف العاصمة السورية دمشق، بهدف التوجه إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي بغية صد أي هجوم تنفذه القوات التركية في المنطقة.
تعزيزات عسكرية تركية تصل ريف حلب
مراسلنا أوضح أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة ضمت دبابات وعربات مصفحة وناقلات جند ومواد لوجستية وعسكرية من معبر الراعي الحدودي مع تركيا باتجاه منطقة الباب شرقي حلب.
وأضاف أن تلك التعزيزات جاءت مع دخول حشود عسكرية أخرى من معبر باب السلامة الحدودي باتجاه منطقة أعزاز، وتمركزت داخل القواعد العسكرية التركية في المنطقة تزامناً مع استنفار عسكري كبير بمحيطها.
قصف تركي يطال نقاطاً لقوات “قسد”
في السياق ذاته، قال مراسلنا إنَّ القوات التركية قصفت برشقات صاروخية مكثفة مواقع ونقاط تمركز قوات “قسد” في مناطق عين دقنة ومرعناز وحربل وأبين وشوارغة والعلقمية وعقيبة شمالي حلب.
وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة، حيث تعمل هذه الطائرات على تحديد أماكن ونقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري في المنطقة.
عملية عسكرية تركية شمال سوريا
على صعيدٍ متصل، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار: “تركيا مستهدفة من المجموعات الإرهابية شمالي سوريا خاصة من تل رفعت ومنبج”.
وأضاف آكار في تصريحات صحفية: “عملياتنا في سوريا مستمرة لضمان أمن 85 مليون شخص في تركيا، وهي وفق القانون الدولي لا يحق لأحد أن يعترض عليها”.
وأردف: “عازمون على إطلاق العملية العسكرية وخططها جاهزة، وستبدأ بغتة كما تحدث الرئيس أردوغان”.
كما أوضح “لم يتحدث إلينا أحد في قمة الناتو بمدريد عن تجنب عمليتنا العسكرية أو تأجيلها خلال اجتماعاتنا الثنائية”.
مواضيع ذات صِلة : تركيا تكشف معلومات جديدة حول عمليتها العسكرية شمال سوريا
وزير الدفاع التركي قال أيضاً: “ننتظر من الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالمسؤولية ضمن الاتفاقيات الموقعة في 2019”.
شاهد أيضاً : السلطات الأردنية تحذّر الأهالي من كارثة مدمّرة آتية من سوريا
