سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لـ”صاروخ فلسطيني” سقط بالخطأ على رؤوس المدنيين بغزة

مع تصاعد التوتر في قطاع غزة، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق لحظة فشل إطلاق صاروخ وسقوطه داخل القطاع، معلناً عن تحقيق أداء “غير مسبوق” لمنظومة القبة الحديدية، وَسَط ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31 شخصاً بينهم أطفال.

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لقصف فاشل من غزة

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد، فيديو لرصد عملية إطلاق صواريخ من غزة، ويظهر من خلاله أن هناك صاروخاً واحداً فشل على ما يبدو، مما تسبب بسقوطه داخل قطاع غزة.

وقال أدرعي، في منشور على تويتر، تعليقاً على الفيديو: “شاهدوا الصاروخ الذي أطلقه مخربو الجهاد الإسلامي مساء أمس (السبت) وسقط على رؤوس سكان جباليا وسبب في مجزرة جباليا المفجعة”.

وجاء في بيان صادر عن رئيس هيئة الإعلام الوطنية الإسرائيلية أن “مقتل الفلسطينيين الثمانية في جباليا الليلة الماضية (السبت) نجم عن إطلاق فاشل لقذيفة صاروخية فلسطينية وليس عن غارة جوية إسرائيلية”.

منظومة القبة الحديدية تعترض لصواريخ غزة

في وقتٍ سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت 97 في المئة من الصواريخ الفلسطينية التي حاولت التصدي لها منذ بداية القتال في قطاع غزة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو تحسن في أداء المنظومة المدعومة من الولايات المتحدة.

ودخلت القبة الحديدية الخدمة لأول مرة عام 2011، وتطلق صواريخ موجهة لإصابة الصواريخ القادمة وغيرها من التهديدات القصيرة المدى في الجو، وسبق أن قدر مسؤولو الدفاع الإسرائيليون والأمريكيون أن نسبة نجاحها تبلغ 85 في المئة، وارتفعت هذه النسبة إلى 90 في المئة في حرب غزة عام 2012.

وأوضح الجيش إن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت 580 صاروخاً على إسرائيل حتى صباح الأحد، مضيفاً أن نحو 20 في المئة منها سقطت داخل غزة بينما وصلت البقية إلى أطراف تل أبيب والقدس.

ارتفاع حصيلة القتلى

على صعيدٍ متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31 بينهم ستة أطفال، في وقت أطلقت صفارات الإنذار في منطقة القدس للمرة الأولى منذ بَدْء التصعيد المسلح المستمر.

وكشفت الوزارة أن الغارات التي تشنها إسرائيل منذ الجمعة أودت بحياة هؤلاء الأشخاص وأسفرت عن 215 جريحاً، ولكن إسرائيل نفت ذلك.

وقالت سرايا القدس في بيان: “أطلقنا منذ وقت ليس ببعيد صواريخ باتجاه القدس”.

الرئاسة الفلسطينية تدين القصف على غزة

هذا ودانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الذي وصفته بـ”الخطير”، وقالت في بيان: “ندين التصعيد الخطير ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا، في المسجد الأقصى من خلال السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته، وتواصل عدوانها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد عائلات، بمن فيها النساء والأطفال”.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: “إن استمرار العدوان الإسرائيلي سواء في المسجد الأقصى المبارك أو قطاع غزة أو جنين وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويمثل محاولة إسرائيلية لدفع الأمور نحو التصعيد والمزيد من أجواء التوتر”.

وطالب المجتمع الدُّوَليّ، وخاصة الإدارة الأمريكية، بـ”التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان”.

كما أشار أبو ردينة إلى أن “الرئيس محمود عباس يواصل جهوده مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”، لافتاً إلى “أن مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة الحرب على قطاع غزة، يجب أن يقف عند مسؤولياته وأن يوقف هذا العدوان”.

هل تشكل حركة الجهاد الإسلامي خطراً على حماس؟

في سياقٍ متصل، أشار تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أصبحت “تشكل تهديداً لحركة حماس في قطاع غزة”، وذلك عقب جولة القتال الحالية بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، والتي لم تشارك فيها حماس.

ولفت التحليل إلى أنه “في السنوات العديدة الماضية، كانت حركة الجهاد الإسلامي تتحدى حماس علانية من خلال العمل كدولة داخل دولة في قطاع غزة. ولطالما أظهر قادة حماس عدم التسامح تجاه الجماعات المتنافسة في القطاع”.

وقال: “الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لحماس هو حقيقة أن عدداً من الجماعات المسلحة الأخرى قد انضمت إلى حركة الجهاد الإسلامي في إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وترتبط هذه الجماعات بـ”حركة فتح، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الشعبية، وكتائب الناصر صلاح الدين”.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت عن عملية مشتركة مع فصائل أخرى في غزة، حملت عنوان “وحدة الساحات”.

ووفقاً للتحليل “يظهر القتال في قطاع غزة أن حماس لم تعد صاحبة القرار الوحيد في الأمور المتعلقة بالمواجهات العسكرية مع إسرائيل”، كما يوضح أن حركة الجهاد الإسلامي “قادرة على العمل كقوة عسكرية مستقلة دون الحاجة إلى التنسيق مع حماس أو الحصول على إذن منها”.

مواضيع ذات صِلة : لحظة اغتيال الجيش الإسرائيلي “العقل المدبر” بالجهاد الإسلامي.. من هو خالد منصور؟

بحسب التحليل، فإن حماس “في هذه المرحلة لا تريد للجهاد الإسلامي أن تجرها إلى مواجهة شاملة أخرى مع إسرائيل. وخوف حماس الأكبر هو أن تؤدي حرب أخرى إلى ثورة ضد نظامها من قبل الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين دفعوا ثمناً باهظاً خلال المواجهة العسكرية مع إسرائيل العام الماضي”.

شاهد أيضاً : نحيب شاب فلسطيني على صديقه يثير شجون رواد مواقع التواصل والسلطات بغزة تكشف حصيلة الضحايا

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لـ"صاروخ فلسطيني" سقط بالخطأ على رؤوس المدنيين بغزة
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لـ”صاروخ فلسطيني” سقط بالخطأ على رؤوس المدنيين بغزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى