أمريكا تستفز الصين وتثير غضبها في ملف تايوان لرابع مرة خلال شهر
واصلت أمريكا استفزاز الصين، في ملف تايوان وهو أكثر الملفات الخلافية الشائكة بين البلدين، والذي تصدر المشهد خلال الشهر الجاري على إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة “الحالمة” بالاستقلال.
شاهد أيضاً|| المعركة البحرية الكبرى بحرب تايوان المقبلة..من سينتصر أمريكا أم الصين!
استفزاز الصين في ملف تايوان
ومساء الخميس، وصلت السناتورة الأمريكية مارشا بلاكبورن إلى تايوان، لتصبح رابع شخصية سياسية أمريكية تزور الجزيرة هذا الشهر، في خطوة ستثير حتماً غضب بكين، حسب وسائل إعلام غربية.
وقبيل منتصف ليل الخميس-الجمعة، حطّت الطائرة الحكومية الأميركية التي تقلّ بلاكبورن، وهي سناتورة جمهورية من ولاية تينيسي، في مطار سونغشان في تايبيه. ووصفت وزارة الخارجية التايوانية الزيارة بالفردية.
وكتبت بلاكبورن على حسابها في موقع تويتر “لقد هبطتُ للتوّ في تايوان لإرسال رسالة إلى بكين – لن نخاف”.
وبلغ التوتر ذروته في مضيق تايوان في أعقاب زيارة قامت بها مطلع آب/أغسطس الجاري إلى تايبيه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ما أثار ردّ فعل غاضباً من بكين التي أطلقت على الإثر أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.
وزار وفد آخر من الكونغرس، بقيادة السناتور إد ماركي، تايوان بعد فترة وجيزة من زيارة بيلوسي، بينما كانت الصين تواصل مناوراتها العسكرية.
اقرأ أيضاً|| مسؤول أمريكي كبير يزور تايوان.. ورئيسة تايوان تُعلّق
وفي وقت سابق هذا الأسبوع زار حاكم ولاية إنديانا الجمهوري إريك هولكومب الجزيرة.
تايوان تعرب عن امتنانها
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنها “ممتنّة لأنّ أعضاء الكونغرس الأمريكي أظهروا مرة أخرى دعمهم القوي والتزامهم تجاه تايوان من خلال زيارتها” في وقت “تواصل فيه الصين زيادة تهديدها”.
ومن جانبها قالت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، الجمعة، إن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أمريكيون عززت عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسها.
وأضافت في تصريحات نُشرت على الهواء مباشرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، “في الآونة الأخيرة، قام العديد من الشخصيات العامة من مختلف فئات المجتمع الأميركي بزيارة تايوان. وقد عززت هذه الأعمال اللطيفة ومظاهر الدعم الحازمة من تصميم تايوان على الدفاع عن نفسها”.
وقالت بلاكبيرن، لتساي إن الولايات المتحدة وتايوان تشتركان في قيم الحرية والديمقراطية.
وتابعت: “من المهم حقا أن تدعم الدول المحبة للحرية تايوان في سعيها للحفاظ على استقلالها وحريتها”.
وأصبحت بيلوسي أرفع مسؤول أمريكي منتخب يزور الجزيرة منذ عقود.
أزمة زيارة بيلوسي
وعلى مدى أسبوع بعد زيارة بيلوسي أرسلت بكين سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى محيطة الجزيرة، في أكبر مناورات عسكرية من نوعها تنفّذها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
واتّهمت تايوان الصين باستخدام الزيارة ذريعة لبدء مناورات قد تكون بمثابة تدريب على عملية غزو.
واتّبعت بكين نهجاً عدائياً بشكل متزايد تجاه تايوان في عهد الرئيس شي جينبينغ، وتفاقم توتّر العلاقات بين الطرفين بعد انتخاب رئيسة تايوان تساي إنغ-ون في 2016، إذ إنّ تساي تعتبر الجزيرة دولة ذات سيادة وليست جزءاً من الصين.
وتهدد الصين بغزو تايوان بشكلٍ مستمر فيما تتعهد الولايات المتحدة بمنع ذلك، ويحشد كلا الطرفين لدعم وجهة نظرهما تجاه ملف تايوان الشائك.
