اخبار سوريا

“مُخيبة للآمال”.. ما المساعدات والفرق التي دخلت إلى شمال سوريا؟

تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 3 أيام من كارثة زلزال تركيا وسوريا، التي أودت بحياة أكثر من 17 ألفاً وأحدثت دماراً واسعاً، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ خاصة في شمال سوريا.

ويواجه سكان الشمال السوري مخاطر أخرى؛ إذ قالت مصادر بالدفاع المدني، إن الزلزال تسبب في تصدعات بسد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب، وإن المياه تدفقت إلى منطقة المخيمات شمال سلقين جراء هذه التصدعات.

مساعدات لم تشمل أدوات للبحث

ورغم دخول قافلة مساعدات تضم 6 شاحنات للمناطق المنكوبة شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، إلا أن مصدر بالدفاع المدني أكد أن المساعدات الأممية لا تشمل معدات لفرق البحث والإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض، مشدداً على أن المساعدات التي يجري الحديث عنها الآن هي مساعدات دورية كانت توقفت منذ وقوع الزلزال واستؤنفت اليوم.

وأضاف “هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة، في وقت نحن بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام”.

في هذا الصدد، أكد السفير التركي لدى السعودي عن استعداد بلاده لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى شمالي سوريا.

فيما اعتبر مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، أن السبب في تأخر المساعدات نحو الشمال السوري هو تضرر طريق معبر باب الهوى.

 النظام السوري يمنع المساعدات

كما دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، النظام السوري إلى عدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرته.

وقال بيدرسون اليوم الخميس في جنيف “ما نحتاج إلى التأكد منه الآن هو عدم وجود عوائق سياسية أمام وصول المساعدات اللازمة إلى المتضررين”.

وأضاف أنه تحدث مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأنهم أكدوا أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدات.

من جهته، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس جيم ريش، أن الدعوات إلى تخفيف العقوبات تهدف فقط إلى تجنب مساءلة نظام الأسد.

وقال إن “بشار الأسد هو السبب الوحيد الذي يجعل المساعدة لا تصل لمن يستحقها.. إيصال المساعدات إلى السكان الذين دمرهم الأسد بالفعل أمر بالغ الأهمية”.

فريق إسباني يدخل

إلى ذلك، دخل لاحقاً فريق إسباني مختص بالكشف عن ناجين إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى. كما أفيد بأن كادر طبي من الهلال الأحمر القطري سيدخل إلى الشمال السوري يوم غد الجمعة.

كذلك أعلنت ألمانيا أنها ستزيد مساعداتها الإنسانية إلى سوريا بمقدار 26 مليون يورو.

وفي السياق، أعلن أيضاً مدير المكتب الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود أن مخزون المنظمة من المواد الطبية في سوريا بدأ في النفاد.

وأضاف أن هناك مخاوف من تفشي الأوبئة في المناطق المنكوبة من الزلزال.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في الشمال السوري لأكثر من من 1900 وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة، وفق آخر إحصائيات فريق “الدفاع المدني السوري”.

وجاء في بيان له أيضاً أن عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي ارتفع إلى 418 بناءً، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، فضلاً عن آلاف المباني المتصدعة.

اقرأ أيضاً: بالمليارات.. وكالة فيتش تُقدّر قيمة الأضرار جراء الزلزال في تركيا وسوريا 

ما المساعدات والفرق التي دخلت إلى شمال سوريا؟
ما المساعدات والفرق التي دخلت إلى شمال سوريا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى