الشأن السوري

“غضب الزيتون” انتفاضة شعبية ضد تركيا والحر, والسبب تل رفعت !!

نظّم نشطاء من الريف الشمالي لحلب دعوات للتظاهر ضمن حملة تحت مسمى “غضب الزيتون” للاحتجاج على غياب أي تحرك من قبل “غصن الزيتون” باتجاه مدينة تل رفعت (ذات الأغلبية العربية) والقرى المجاورة لها، حيث من المتوقع أن تبدأ التظاهرات يوم غد الجمعة، يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لقيادات في الجيش الوطني نفت لوكالة “ستيب الإخبارية” مؤخراً أي تحرك عسكري باتجاه “تل رفعت” في الفترة الحالية، وفقاً لتوجيهات تركية بحسب الاتفاق (الروسي_التركي).

كما أظهرت بعض الصور التي تناقلها نشطاء في مدينتي “أعزاز ، باب السلامة” تجهيزاتهم برفع لافتات كُتب عليها مجموعة من الجمل والعبارات التي تندد بتوقف عملية غصن الزيتون اتجاه تل رفعت وقراها، مطالبين استعادة القرى التي يسيطر عليها تنظيم (البي كي كي) لعودة الأهالي المهجرين في المخيمات والحدود.

ومن جانبه تحدّث “محمد أبو وحيد” عضو المكتب الإعلامي في تل رفعت، وقال لوكالة ستيب الإخبارية: ” بعد انتهاء عمليات غصن الزيتون بتحرير مدينة عفرين شمال حلب كان هناك غموض من الجانب التركي عن الوجهة القادمة للمعركة، فإنّ أكثر من ٣٥٠ ألف نسمة متواجدون في المخيمات، وينتظرون العودة لقراهم البالغ عددها ٥٢ قرية عربية احتلها تنظيم (pkk) مع جيش الثوار بغطاء جوي روسي بتاريخ ١٥ – ٢ -٢٠١٦ حيث كانت الأمال متعلقة بعملية غصن الزيتون، ولكن بعد التصريحات التي أفادت بأنّ العمل القادم سيكون بإتجاه مدينة “منبج” بدء ناشطو القرى المحتلة بحملة أطلقوا عليها “غضب الزيتون” للتذكير بهذه القرى ومطالبة الحكومة التركية والجيش الحر بتحرير هذه المناطق، تخفيفاً لمعاناة الأهالي في المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية ضمن عشرات المخيمات العشوائية والنظامية التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الإنسانية والإغاثية بالإضافة لنقص كبير في الدعم الإنساني والإغاثي “.

فيما أوضح الناشط الإعلامي “ساجد الشمالي” أحد مؤسسي حملة غضب الزيتون، وقال لوكالة ستيب: ” أطلقنا حملة احتجاجاً على تناسي (غصن الزيتون) لقرانا المحتلة من قبل الأحزاب الكردية، فيوجد مئات الآلاف من المهجّرين من أبناء مناطق تل رفعت يقبعون اليوم في المخيمات العشوائية، وبانتظار العودة إلى ديارهم، وسنستمر بالتظاهر ولو لزم الأمر أن نعمل عسكرياً لإعادة الأرض لأصحابها “.

يأتي ذلك بالتزامن مع بدء قوات النظام والميليشيات المساندة له بحشد قوة عسكرية لعدد كبير من المقاتلين بالإضافة لـ آليات العسكرية نحو 8 مناطق بالقرب من مدينة “تل رفعت”، وانتهاءً بمنطقتي “نبل ، الزهراء”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى