الشأن السوري

مع قرب طي ملف الجنوب .. اغتيال أول قيادي بمصالحات الأسد

اغتال مجهولون القيادي “ياسر طويرش” في “تحالف ثوار الجيدور” التابع لفصائل المعارضة في مدينة “إنخل” شمال غربي درعا، منتصف ليل السبت – الأحد، وهي حادثة أولى من نوعها للقادة الذين عقدوا مصالحات مع نظام الأسد وحليفته روسيا بعد التوصّل إلى اتفاق بين الطرفين في الجنوب السوري في السادس من تموز / يوليو الجاري.

وأفادت مصادر محلّية بأنّ القيادي “طويرش” الملقب بـ “أبي عمار” والمعروف بدوره الكبير في عقد المصالحات، وُجدَ مقتولًا أمام منزله في مدينة “إنخل” جرّاء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، ولم تتبنَ عملية الاغتيال أيّ جهة في المنطقة، إلّا أنّ نشطاء رجّحوا أن يكون وراءها مقاتلو معارضة غير راضين عن اتفاقات المصالحة، أو عناصر من النظام أو من تنظيم الدولة (داعش) الذي تقاتله حاليًا بعض فصائل المصالحات إلى جانب قوّات النظام في “حوض اليرموك” حيث أحرزت القوّات تقدمًا كبيرًا على حساب التنظيم بالتزامن مع قرب طي ملف الجنوب السوري.

وأشارت المصادر إلى أنّ “الطويرش” كان قائد اللواء أول مهام خاصة طويرش (فرقة فجر التوحيد سابقاً) ثم فرقة 46 ثم في “تحالف ثوار الجيدور” المشكّل من أربعة ألوية “ألوية مجاهدي حوران، وألوية جيدور حوران، واللواء الأول مهام خاصة طويرش، ولواء أسامة بن زيد” في منتصف ديسمبر 2017.

وذكرت قناة “أورينت” الإخبارية: أنّ “طويرش” ينحدر من مدينة إنخل، وهو متوّرط بصفقات وتجارة سلاح، وكان يتردّد إلى ميليشيا “الأمن العسكري” في الصنمين قبيل حملة النظام الأخيرة على الجنوب السوري، كما قام مع (مشهور كناكري) بتعطيل معركة تحرير “خربة غزالة” قبل نحو عامين بتعليمات من (وفيق الناصر) قائد ميليشيا “الأمن العسكري” في السويداء آنذاك، و(أبو عبيدة قحطان) أمير داعش في حوض اليرموك.

وكانت درعا شهدت قبل بدء الحملة العسكرية للنظام، حوادث اغتيال طالت العشرات من الأشخاص، اتهموا بالترويج للمصالحة والتسوية مع النظام.

 

IMG 29072018 142829 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى