الشأن السوري

تفاصيل “أمجد المالح” ترويها عائلته لـ “ستيب” وتوجّه رسالة لتحرير الشام

أثار إصدار “هيئة تحرير الشام” حكمها بإعدام الناشط المهجَّر من مدينة مضايا غربي دمشق “أمجد المالح” أمس الأحد، استياء الناشطين الثوريين منذرين الهيئة مدة 24 ساعة للتراجع عن الحكم أو سيتم نشر محادثات سرية لقادتها حول قضية أمجد المعتقل منذ 18/12/2017.

 

وتحدّثت عائلة “أمجد” لوكالة “ستيب الإخبارية” عنه أنه كان يعمل على إنشاء مركز للمطالبة بحقوق المهجّرين والمطالبة بوقف عمليات التهجير دوليًّا، وتوجيه الاتهام لهيئة تحرير الشام، وللأطراف الذين أداروا اتفاق البلدات الأربعة، ومحاولة جلب تعويضات للمهجّرين بعد وصولهم إلى إدلب وريفها، وبدايةً كان سبب الاعتقال هو فتح مكتب بلا ترخيص ومن هذا القبيل، أمَّا أثناء فترة اعتقاله فتفاوتت التهم ما بين التخابر مع دول أجنبية، وإعداد تقارير لوكالات أجنبية، بينما بعد صدور الحكم، فلا معلومات لدينا أكثر من التي انتشرت عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لأنَّ التواصل معه كان شبه متوقف إلا ما يردنا من أخبار عبر أشخاص خرجوا من السجن.

 

وعند سؤالنا لعائلته عن ردّ تحرير الشام لهم بعد إصدار الحكم، أجابت بأنَّ الهيئة لم تردّ عليهم بشيء بعد لا بشكل رسمي أو بأي طرق أخرى، ولكن هناك أشخاص أخبرونا بأنَّ الهيئة من المرجّح أن تُعيد محاكمته، – للأسف- لا يوجد تواصل بيننا وبين تحرير الشام، وكلّ ما يردنا “قيل عن قال”.

 

وحول ردود الفعل من تعاطف مع أمجد، واستنكار ضد الهيئة، أفادت بأنَّ الكثير أبدوا تعاطفهم مع قضية أمجد، ورأيناهم أعطوا أهمية للموضوع، ونحن نؤيد أيّ حملة مساندة إعلامية ليس فقط لأمجد، بل لكثير من نشطاء وأشخاص مظلومين بسجون الهيئة، بلا محاكمات ولا قضاء لأنهم مثل أمجد بسجن أمني.

 

أما بالنسبة للتعاون مع عائلة أمجد حول قضيته، فأوضحت أنَّ الهيئة عندما يأتيها شخص للسؤال عن أمجد كواسطة، تقول له: إنَّ “موضوعه خطير” كي تنفر الناس من الموضوع ويصيبها الخوف، وتتراجع عن عمل أيّ شيء يُنقذ حياته.

 

وفي ختام الحديث وجّهت عائلة أمجد رسالة للإعلام وللهيئة: “نطلب من مسؤولي تحرير الشام تخفيف هذا الحكم أو محاكمة تكون عادلة عبر محامي يُدافع عنه، ويُتابع قضيته، وليس مجرد أحكام نسمع فيها سمع فقط؛ كما يجب فضح ممارسات الهيئة، وربّما انتشرت قصة أمجد ليتم التركيز وتسليط الضوء على الكثير من المعتقلين بسجونها”.

امجد المالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى