- سوري محتجز بسفينته في مصر
وفقاً للفيديو الذي بثته الهيئة البريطانية، فإن السوري المدعو محمد عائشة، والذي كان يعمل كبير ضباط على سفينة "إم"، يضطر للسباحة من أجل قضاء حوائجه الأساسية. حيث قال عائشة في مقطع: "إنه يقوم بالسباحة كل يومين أو ثلاثة لشراء المستلزمات الضرورية من ماء وغذاء ولشحن هاتفه المحمول". https://youtu.be/6L8s6q5cdOk وتطرق البحار السوري في الفيديو إلى شرح قصته، قائلاً: "إن المحكمة المصرية أصدرت قراراً بشأن سفينته، أجبرته من خلاله على توقيع حكم يفيد بأن يكون حارساً للسفينة المهجورة"، مستدركاً قوله بأنه "لم يكن يدرك معنى الحكم". وأوضح عائشة بأن السفينة معروضة حالياً للبيع في مزاد، ومتروك بلا وقود منذ ذلك الحين، وهو لايستطيع مغادرتها كون السلطات المصرية احتجزت جواز سفره السوري. - كأنها سجن انفرادي وصف الشاب السوري الحياة على السفينة بـ "السجن الانفرادي"، وقال لـ"بي بي سي": "إنه يعيش على السفينة منذ 4 سنوات؛ حيث تقطن معه على متن السفينة فئران وحشرات، دون أن يتمكن من رؤية أو سماع شيء". وأشار محمد عائشة إلى أنه يفتقد إلى عائلته وأسرته، لافتاً إلى أن والدته فارقت الحياة منذ عامين ولم يتمكن من رؤيتها، كونه لا يزال على متن السفينة. وناشد عائشة خلال الفيديو العالم إلى مساعدته، وتخليصه من معاناته الطويلة، غير أنه وحسب ما قالته شكبة "بي بي سي": "فإن توقيعه على قرار المحكمة قد يصعب قضيته، فمن الجانب القانوني لا يمكن مساعدة محمد، لأنه وقّع على أن يكون حارساً للسفينة المهجورة، التي هي حالياً معروضة للبيع في مزاد". والجدير ذكره أن محمد يبلغ من العمر 33 عام، وبدأ عمله على متن السفينة التجارية البحرينية (أمان)، في شهر مايو / أيار عام 2017، برتبة ضابط ملاحة أول، حسبما أفاد البحار السوري. وأكد أنه لم يمضي سوى أسبوعين على عمله في السفينة، حتى وصلت إلى ميناء الأدبية في مدينة السويس المصرية، حيث تفاجأ طاقم العمل حينها بمحضر حجز على الباخرة، بسبب مستحقات مالية على مالكها.