- إيجابيات الدراسة في الخارج
قد تكون الدراسة في الخارج واحدة من أبرز وأهم الأهداف المستقبلية للكثير من شبابنا العربي، حيث يظن الجميع بأن السفر إلى الخارج من أجل تلقي العلم يحوطه الإيجابيات والمزايا من كافة النواحي، ولكن لم يكن الأمر يومًا هكذا. ولطالما كانت الدراسة في الخارج تحمل السلبيات مثلما تحمل الإيجابيات، تماماً وسنتكلم بدايةً عن الإيجابيات والمزايا. - إيجابيات الدراسة في الخارج لايمكن لأحد نكران مزايا وإيجابيات الدراسة في الخارج، فهي توفر لطالب فرصة مثالية لدراسة التخصصات التي يقبل عليها سوق العمل مستقبلاً بصورة أكثر تعمقاً وبدرجة عالية من الجودة والاهتمام، مما يزيد من خبرته وتمكنه من ذلك المجال الدراسي، ويمكنه من الحصول على مؤهل علمي أكاديمي مُعترف به عالمياً. فضلاً عن الطالب الجامعي يترقى كلما استطاع أن يتميز بمستوى ثقافي وفكري منفتح على أحدث التقنيات والتحديثات التي يشهدها العالم أول بأول، وهو ما يزيد من فرصة حصوله على عمل مرموق ذو مكانة عالية وراتب مجزي مستقبلاً. كما الحياة في الخارج تكسبه عدداً من المبادئ الحياتية التي تعينه على مواجهة المواقف العصيبة فيما بعد، ومنها الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وإدارة الوقت ومهارات حل المشكلات وغيرهم. ويستطيع الطالب التعرف على الثقافات الجديدة وتكوين صداقات قد تمتد لفترات طويلة حتى بعد الدراسة، كما ستسهم تلك العلاقات الاجتماعية الودية في حصول الطالب على فرص عمل أو دراسة مميزة. السفر إلى الخارج يتيح للطالب فرصة لمشاهدة أماكن جديدة والتنقل بين أشهر المواقع العالمية الشهيرة. والغربة خير مُعلم للكثير من الشباب، فهي تجعلهم قادرون على تنمية الذات وتطوير ما يملكون من مهارات وقدرات، قد تؤهلهم فيما بعد لتقلد أفضل المناصب. ولذلك يُعتبر السفر إلى الخارج فرصة لتحقيق أحلام وطموح الشباب، حيث التعليم الجيد والمجتمع المنفتح والتطور الثقافي والاقتصادي، والاعتماد الأكاديمي العالمي وفرصة العمل المميزة، فغالباً تكون الدراسة في الخارج خطوة فعالة نحو مستقبل أفضل. - سلبيات الدراسة في الخارج وفي الجهة المقابلة، فهناك بعض العيوب أو السلبيات التي تقترن بالسفر إلى الخارج لطلب العلم، ولعل من أبرزها: 1- شعور الطالب بالوحدة والانغلاق والتوتر، نظراً لتواجده في مجتمع مختلف عما نشأ عليه في الطباع والتقاليد واللغة والثقافة، وهو ما يُعرف بالصدمة الثقافية. 2- انخراط الطالب في تلك الثقافات الجديدة التي تختلف شكلاً وموضوعاً مع العادات والتقاليد التي نشأ عليها، وهو ما يجعل البعض يتخلى عن المبادئ الدينية والتقاليد العامة والهوية العربية.