- سر الإسراع بعملية اغتيال نصرالله
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين وآخر أمريكي فإن زعيم حزب الله السابق حسن نصرالله كان قد طلب من إيران وسوريا في سبتمبر الماضي، بعدما صعدت إسرائيل غاراتها وضرباتها، لاسيما بعد تفجيرات البيجر، واغتيال قادة وحدة الرضوان، دعم ترسانته الصاروخية. وقد ساهم هذا الطلب أو سرع في اتخاذ قرار اغتياله يوم 28 سبتمبر الماضي، بغارات عنيفة وغير مسبوقة على المربع الأمني للحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت. وكانت العملية البرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني أضعفت الكثير من قدراته، ونجحت إلى حد بعيد في تقليص قدرته على ضرب عمق إسرائيل، وفق ما رأى العديد من المسؤولين الأمريكيين. لكنهم أشاروا في الوقت عينه إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها الحزب نحو الشمال، ما يعني عدم إمكانية إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. لاسيما أنه من السهل إخفاء تلك الصواريخ عادة، كما يصعب تحديد مواقعها. وإلى ذلك، أكد المسؤولون الأمريكيون أن حزب الله لم يقم بعد بنشر كافة مقاتليه الذين يتراوح عددهم بين 20 و40 ألفا، ما يثير المخاوف استعداده لشن حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، في الجنوب اللبناني ورغم ذلك، لا يزال الحزب يحتفظ بمخزون جيد من الصواريخ القصيرة المدى، فضلا عن المسيرات. وأكد المسؤولون الأمريكيون أن القضاء على هذا المخزون، ووقف الهجمات على شمال إسرائيل أمر غير ممكن. ففي حين يعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي معظم تلك الصواريخ، لا يبدو أن اعتراض الطائرات بدون طيار بهذه السهولة، وقد أعلن حزب الله، اليوم الخميس، استهداف قاعدة حيفا البحرية بمسيرات انقضاضية. كما أصابت مسيرة الشهر الماضي قاعة الطعام في قاعدة بنيامينا العسكرية بحيفا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود.
اقرأ أيضا: )) لحظات محرجة .. كيف تلقى نتنياهو خبر اعتقاله وخلال اجتماعه بمن؟