ـ طبيب سوري يواجه عدالة ألمانيا
وفي التفاصيل، بدأت المحكمة الإقليمية العليا في فرنكفورت أم ماين محاكمة طبيب سوري يدعى علاء موسى، ويبلغ من العمر 40 عاماً، في يناير / كانون الثاني 2022، والتي امتدت 186 جلسة، استمعت فيها المحكمة إلى نحو 50 شاهداً وضحية وخبراء قانونيين. وعلاء موسى، وصل إلى ألمانيا في 2015، حيث مارس جراحة العظام إلى حين توقيفه في 2020، بعدما تعرَّف عليه لاجئون سوريون آخرون أكدوا أنه كان يمارس عمله في مستشفيات عسكرية بدمشق وحمص، وقد دفع الطبيب، البالغ 40 عاماً، ببراءته من كل التهم الموجهة إليه. حيث وجّهت للطبيب، الذي جرى تعريفه باسم علاء م، وفقاً لقوانين الخصوصية الألمانية، اتهامات بتعذيب مُعارضي الأسد، أثناء عمله في سجن عسكري ومستشفيات بحمص ودمشق، خلال عاميْ 2011 و2012. ودفع علاء م. ببراءته في المحكمة قائلاً: إنه هدف لمؤامرة. وسيكون هذا الحكم هو الأول الذي يصدر في قضية تشمل سوريين متهمين بالتعذيب المدعوم من الدولة، منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر / كانون الأول 2024، وحاكمت ألمانيا عدة مسؤولين سوريين سابقين في مثل هذه القضايا، خلال السنوات القليلة الماضية. ووصل علاء م. إلى ألمانيا في عام 2015، وعمل طبيباً ليكون واحداً من نحو 10 آلاف طبيب سوري ساعدوا في تخفيف نقص الكوادر الطبية الحادّ بمنظومة الرعاية الصحية في البلاد. واعتقلته السلطات، في يونيو / حزيران 2020، وظل محبوساً على ذمة المحاكمة منذ ذلك الحين. ووجّه ممثلو الادعاء إلى علاء م. أكثر من 12 تهمة بالتعذيب، واتهموه بقتل سجين. وهو متهم بإجراء عملية جراحية لتصحيح كسر في العظام دون تخدير كاف، وبمحاولة حرمان سُجناء من قدرتهم الإنجابية في حالتين منفصلتين. ودعم المدّعون المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي رفع قضايا مماثلة في المحاكم الألمانية في الماضي. ويلجأ ممثلو الادعاء العام الألمان إلى قوانين الولاية القضائية العالمية التي تُمكّنهم من السعي لمحاكمة متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أي مكان بالعالم.[caption id="attachment_644490" align="alignnone" width="2405"]
