ـ الصين توجه رسالة إلى الهند
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن الصين والهـند يجب أن "تلتزما باتجاه حسن الجوار والصداقة" و"إيجاد طريق للاحترام المتبادل والثقة والتعايش السلمي والتنمية المشتركة والتعاون المربح للجانبين". التقى وزيرا الخارجية في بكين يوم الاثنين في الوقت الذي يسعى فيه البلدان المتنافسان إلى إصلاح العلاقات بعد الاشتباك الذي وقع على حدودهما في عام 2020. وتتنافس الدولتان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم بقوة على النفوذ الاستراتيجي في جنوب آسيا، وكانت حدودهما الممتدة لمسافة 3500 كيلومتر (2200 ميل) مصدرا دائما للتوتر. وأدى الاشتباك الذي وقع عام 2020 بين قواتهما إلى مواجهة عسكرية استمرت أربع سنوات اتفقا عليها في أكتوبر/تشرين الأول بشأن تسيير دوريات في المناطق المتنازع عليها. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج للمرة الأولى منذ 5 سنوات، واتفقا على العمل على تحسين العلاقات. وتشعر نيودلهي بالقلق إزاء الوجود المتزايد لبكين في المحيط الهـندي، حيث تعتبر المنطقة تقع ضمن نطاق نفوذها. وهناك مصدر آخر للتوتر وهو الدلاي لاما، الزعيم الروحي التبتي الذي تستضيفه الهند منذ أن فر هو وآلاف آخرون من التبتيين من القوات الصينية التي سحقت انتفاضة في عاصمتهم لاسا في عام 1959. يقول الدالاي لاما البالغ من العمر 90 عاما إن منظمته التي يقع مقرها في الهند فقط هي التي لها الحق في تحديد خليفته المحتمل. وتصر الصين على أنها ستكون صاحبة الكلمة الأخيرة في تحديد من يخلف الزعيم الروحي التبتي.[caption id="attachment_647354" align="alignnone" width="2405"]
