انتصر ريال مدريد بثنائية مقابل هدف واحد على أوليمبيك مرسيليا في مباراة نارية درامية لا تترك الجماهير لحظة دون تشويق جرت في ملعب سانتياغو برنابيو بمدينة مدريد ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا .
بدأ ريال مدريد المباراة بتشكيلة هجومية تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، حيث ضمّ الفريق: كورتوا في حراسة المرمى، خط دفاع مكوّن من ألكسندر-أرنولد، ميليتاو، هويزن، كاريراس، وفي الوسط فرڤالده، تشواميني، وغولر، أما الهجوم فكان بقيادة مبابي مع رودريغو وماستانتونو.
من طرف مرسيليا، التشكيلة شملت: رولي في المرمى، دفاع من بافارد، بالديري، ميدينا، وإيمرسون؛ وفي الوسط هويبْيرغ، كوندوغبيا، بالإضافة إلى الأخوين وياه وغرينوود، وأوباميانغ في الأمام.
الشوط الأول
المباراة انطلقت بسرعة متوسطة، ريال مدريد حاول بسط سيطرته من أول الدقائق، خاصة في الجانب الهجومي، مع تحركات من مبابي ورودريغو.
مرسيليا اعتمدت بشكل واضح على المرتدات ومحاولة استغلال أخطاء الخصم، وقد نجحوا في التقدم أولًا: تيموثي وياه استلم الكرة بعد خطأ من غولر أو خط وسط مدريد، وانفرد بالحارس كورتوا وسجل الهدف الأول في الدقيقة الـ22 تقريبًا.
بعد الهدف، ضغط ريال مدريد زاد، مطالِبًا بالتعادل، وأتى ذلك عبر ركلة جزاء حصل عليها مدريد بعد تدخل من كوندوغبيا على رودريغو داخل منطقة الجزاء؛ سددها كيليان مبابي بنجاح في الدقيقة 29، ليُعيد التوازن للنتيجة.
مرسيليا كانت خطيرة أيضا أوباميانغ تلقى تمريرة متقدمة، وانفرد تقريبًا، لكن الكرة ذهبت بجانب المرمى. أيضًا رولي حارس مرمى مرسيليا قام بتصدي مهم لفرصة من مبابي قرب نهاية الشوط.
وأظهر ريال مدريد روح هجومية واضحة، تحركات بينية جيدة من خط الوسط، خصوصًا من غولر ووالفردي، يحاولون اختراق الدفاع الفرنسي من الأطراف والعمق. لكن ما زالت هناك بعض الفرص التي تُهدر بسبب سرعة دفاع مرسيليا أو تدخل جيد من المدافعين.
مرسيليا رغم كونه الخصم الضيف، أظهر تنظيمًا دفاعيًا مقبولًا، مع انتقال سريع للكرة عند الاستحواذ، محاولًا مفاجأة مدريد بالمرتدات. لكن تبقى المشكلة في النهاية الهجومية من عدم القدرة على خلق فرص كثيرة مقارنة بالضغط الأبيض.
تفاعلات الجماهير على تويتر وإنستغرام تُشير إلى أن مباريات الأبطال لا تُفوَّت، وأنه كان من المتوقع أن يبدأ مدريد بقوة، لكن بعض المتابعين انتقدوا تأخر مدريد في استجابتهم بعد الهدف الأول.
مرسيليا أيضاً حصلت على إشادة من مشجعيها، خاصة في تصديهم للهجمات ومحاولتهم السيطرة عند استحواذ مدريد، مع بعض التشاؤم حول ما إذا كان الفريق سيستطيع الصمود في الشوط الثاني.
وبعض متابعي المباراة أظهروا الاهتمام الخاص بـ ألكسندر-أرنولد، الذي اضطر للخروج مصابًا في الدقائق الأولى، مما أربك التوازن على الجانب الأيمن لريال مدري.
خرج ريال مدريد من الاستراحة وهو مطالب بالضغط بصورة أكبر، بعد أن ظلّ متأخّراً في أول 22 دقيقة بهدف تيموثي وياه قبل أن يُدرك كيليان مبابي التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 28.
منذ انطلاق الشوط الثاني، بدا الوضوح أن مدريد سيسعى إلى الاستحواذ أكثر، مع محاولات مركّزة من الجهة الأمامية خصوصاً من مبابي ومساندات من الجناحين والوسط لإحداث الفارق.
أجرا كلا المدربين تغييرات تكتيكية: ريال مدريد يُحاول تعزيز خط الوسط وزيادة الدعم لأمام؛ بينما مارسيليا يعتمد على المرتدات واستغلال المساحات التي يتركها الجانب الدفاعي لريال مدريد.
يبدو أن التبديلات في ريال مدريد تهدف إلى إدخال عناصر أكثر نشاطًا على الأطراف، لفتح الملعب وإرهاق دفاع مارسيليا.
ريال مدريد خلق عدة فرص في الدقائق الأولى من الشوط الثاني (الـ45–60)، بعضها من تسديدات من خارج الصندوق وأخطار من الكرات العرضية.
من جهة أخرى، مارسيليا بقي على أهبة الاستعداد، مستغلاً سرعة اللاعبين في الهجمات المرتدة، وخاصة مع الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها ريال مدريد في بعض فترات الاستحواذ.
حارس مارسيليا تصدّى لمحاولات خطيرة لريال مدريد، وأظهر قدرة عالية على ضبط انفعالات المباراة عند الضغط العالي للملكي.
في الدقيقة 72-73، تعرض داني كارفخال للطرد بعد مراجعة الفار؛ الأمر أدى إلى لعب ريال مدريد بعشرة لاعبين للفترة المتبقية من المباراة.
ريال مدريد عانى قليلاً من الانهاك في الأجنحة، مما فتح جوانب للرّكود عند التمرير الطويل أو تغييرات الاتجاه المفاجئة من مارسيليا.
دفاع مارسيليا، رغم أنه تلقى بعض الضغط، ظل منظّماً نسبياً، خصوصاً قبالة المرمى، مع تدخلات عرضية وقطع مميز في اللحظة المناسبة.
الأجواء في البرنابيو تدفع ريال مدريد نحو الأمام، الرغبة في الفوز واضحة من الجماهير، وهذا ما يُحاول الفريق تحويله إلى ضغط عملي على الخصم.
من ناحية أخرى، مارسيليا أظهر هدوءاً مبهراً تحت الضغط، لا يسمح بارتكاب أخطاء قاتلة، وحاول أن يخرج من المباراة بنقطة على الأقل.
في الدقيقة 81، مبابي نفذ الركلة بنجاح، مسجّلًا الهدف الثاني لفريقه، ليمنح الريال التقدّم 2-1.