مصدر التحليل : السفارة الأمريكية + ستيب نيوز

أفاد مصدر أمني، اليوم الجمعة، بأن القوات الأمريكية ستنسحب غدًا من مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد.

القوات الأمريكية تنسحب من بغداد غدا

ونقلت بغداد اليوم، عن المصدر الأمني قوله إن "التحالف الدولي سينسحب من عين الأسد ومطار بغداد وقيادة العمليات المشتركة باتجاه أربيل".

وأضاف: "انسحاب قوات التحالف سيكون في أيلول المقبل تنفيذا للاتفاق بين بغداد وواشنطن"، مبينا أن المدربين العسكريين سيبقون في البلاد ولا علاقة لهم بانسحاب قوات التحالف الدولي.

وأشار المصدر إلى أن "هذه المعلومات تتطابق مع تقارير تفيد ببدء سحب ونقل معدات أمريكية من قاعدة عين الأسد غربي العراق، تطبيقا للاتفاق العراقي الأمريكي على إنهاء مهمة التحالف الدولي ابتداء من أيلول 2025، في حين تبقى القوات في أربيل وشمال العراق لغاية أيلول 2026".

السفارة الأمريكية ترد

ردا على هذه الأنباء، قال متحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد: "الأنباء التي تشير بأن القوات الأمريكية ستخلي بغداد بشكل كامل ابتداءً من يوم غد غير دقيقة".

وأضاف:  "وفقًا للبيان المشترك الصادر في 27 أيلول 2024 الذي أعلن عن الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق فإن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب تواصل العمل حاليًا وفق الجدول الزمني المتفق عليه لانتقال قوات التحالف نحو إنهاء العمليات العسكرية في العراق".

وتابع: "هذا يمثل التطور الطبيعي لمهمة التحالف العسكرية في العراق باتجاه علاقة أمنية ثنائية أكثر تقليدية".

وختم: "بخصوص التفاصيل المتعلقة بخططنا وعملياتنا العسكرية نُحيلكم إلى وزارة الدفاع الأمريكية".

ما هو مؤكد:

= هناك اتفاق عراقي–أمريكي (أيلول 2024) لإنهاء مهمة التحالف الدولي القتالية ضد داعش، والتحول إلى علاقة تدريب ودعم ثنائي.

=الانسحاب التدريجي من بعض القواعد مثل عين الأسد و مطار بغداد قد بدأ فعلاً على مستوى المعدات، حسب تقارير سابقة.

= جدول زمني معلن: إنهاء العمليات العسكرية بحلول أيلول 2025، مع بقاء وجود محدود في أربيل والشمال حتى أيلول 2026.

ما هو مبالغ أو مضلل:

=القول إن القوات الأمريكية ستنسحب غدًا من بغداد بشكل كامل غير دقيق، لأن السفارة نفت ذلك بشكل صريح وأكدت أن الجدول الزمني يسير وفق ما اتفق عليه (انسحاب تدريجي وليس فوري).

= الخبر يعطي انطباعًا بوجود انسحاب عاجل وكامل خلال 24 ساعة، بينما الواقع هو عملية طويلة المدى موزعة على مراحل حتى 2025–2026.

مستوى التضليل:

متوسط إلى عالٍ (60–70%)
الخبر يخلط بين انسحاب تدريجي متفق عليه و انسحاب كامل وفوري، ما قد يضلل القارئ ويدفع للاعتقاد بأن القوات الأمريكية ستترك بغداد غدًا، بينما الصحيح أن العملية مستمرة على مدى عام وأكثر.