شاهد|| كيف ستكون المواجهة البرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة بنظر صحيفة أمريكية

نشرت “واشنطن بوست”، اليوم السبت، تقريراً حمل عنوان “كيف يمكن أن تبدو الحرب البرية في غزة؟”، قدمت فيه الصحيفة الأمريكية تخيلاً كيف ستكون المواجهة البرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة.

– كيف ستكون المواجهة البرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة

وفقاً للصحيفة فإن القوات الإسرائيلية تحتشد حول قطاع غزة استعدادا لغزو بري قد ينطوي على قتال عنيف في المناطق المكتظة بالسكان. 

ويأتي تعزيز القوة بعد أن عبر مقاتلون من حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، إلى جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

وشن الجيش الإسرائيلي بالفعل غارات جوية على القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 فلسطيني، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين.

وسحبت إسرائيل قواتها من غزة في عام 2005. وفي عامي 2008 و2014، دخلت القوات الإسرائيلية القطاع في حملات استمرت أسابيع قالت إسرائيل حينها: إنها كانت تهدف إلى إعاقة قدرات حماس.

ولكن بحسب الصحيفة قد تكون هذه العملية أكثر اتساعاً، إذ، تعهدت إسرائيل بـ”تدمير” حماس، حسب مسؤولين إسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن عالم سياسي كبير في مؤسسة راند، رافائيل كوهين، قوله: إن “ما يهدف إليه الإسرائيليون في الأساس هو تغيير النظام بالكامل في غزة، وهو ما يمثل خروجا ملحوظا عن” الحملات السابقة، متوقعاً معركة طويلة ووحشية. 

وقال كوهين، في إشارة إلى عملية الجيش الإسرائيلي عام 2014: “إذا كنت تريد استئصال حماس، فسوف تستمر أكثر من 50 يوما مثل عملية الجرف الصامد”.

وقد قُتل بالفعل العديد من المدنيين في غزة وتم تهجير مليون شخص وفقا للأمم المتحدة.

وقال غيث العمري، وهو عضو بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط: “ستكون للحملة البرية حتماً آثار خطيرة على المدنيين في غزة”. 

وأضاف: “أن الطبيعة الحضرية الكثيفة لـ [قطاع غزة] ستضمن أن مثل هذه العملية ستواجه مقاومة شرسة وستتطلب استخداما مكثفا للقوة من قبل إسرائيل”.

– ساحة معركة كثيفة

وقالت الصحيفة: إنه من أجل تفكيك حماس، يتعين على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يقاتل في أحياء غزة المكتظة بالسكان مع مساحة محدودة للمناورة.

ومن المرجح أن حماس، التي يقول محللون إنها أمضت عامين على الأقل في التخطيط للهجوم الذي فاجأ القوات الإسرائيلية، استعدت لانتقام واسع النطاق.

وأوضحت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي المكثف أدى إلى تحويل مباني وشوارع غزة إلى متاهة من الأنقاض، وقد تكون الضربات الإضافية محدودة بمجرد بدء الهجوم البري لتجنب تعريض القوات الإسرائيلية للخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن لأكوام الأنقاض، إلى جانب المتاريس، أن توفر غطاءً للمقاتلين الفلسطينيين، ومن الممكن أن يتم إعادة توجيه قوات الجيش الإسرائيلي إلى المناطق التي قامت حماس بتلغيمها بالمتفجرات.

ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يستخدم تكتيكًا مشتركًا للأسلحة، باستخدام المشاة والمدرعات وعناصر الدعم الأخرى للتقدم في غزة.

وخلافاً للمعارك في الحقول المفتوحة، فإن القتال في الأحياء الحضرية يتطلب التنقل في تضاريس ثلاثية الأبعاد، ويمكن استخدام طائرات بدون طيار انتحارية من الدرجة العسكرية لشن هجمات دقيقة، في حين يمكن تشغيل المروحيات التجارية الرباعية – التي استخدمها مقاتلو حماس في 7 أكتوبر – لمراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي أو تجهيزها لإسقاط المتفجرات.

وأكدت الصحيفة أن التهديدات يمكن أن تأتي من أي اتجاه، ويمكن وضع القناصة في الطوابق العليا من المباني، كما ستكون المركبات المدرعة مهمة لتوفير الغطاء والقوة النارية للمشاة، ولكنها قد تكون أيضاً محدودة بالشوارع الضيقة وتكون عرضة للأسلحة المضادة للدبابات .

وقد تلعب الأنفاق، التي تشكل جزءاً رئيسياً من البنية التحتية لحماس، دوراً أيضاً، بحسب الصحيفة التي قالت: إنه في عام 2021، أكدت حماس أنها قامت ببناء حوالي 300 ميل من الأنفاق تحت غزة، فهي عميقة، وغالبا ما تكون عميقة جدا بحيث لا يمكن تدميرها بالغارات الجوية.

اقرأ أيضا:

))قمة السلام بالقاهرة: مطالبات بخارطة طريق تنهي المأساة الإنسانية بغزة

)) فتح معبر رفح لإدخال مستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة -فيديو