اخبار سوريا

“مضايا” تواجه تجار الحروب والموت جوعاً وبرداً

تتواصل معاناة أهالي مضايا في مواجهة الحصار الخانق الذي يقضي على المزيد من المدنيين ، الواقعين بين فكي الحصار و تجار الحروب الذين وجدوا في الحصار ، تجارة رابحة، وسط حالة انسانية مزرية تهدد حياة أكثر من ٥٠٠٠ عائلة تقبع تحت الحصار من كل الجهات .

و أفاد مراسل وكالة “خطوة” الاخبارية أن هناك العديد من شبان مضايا يدفعون حياتهم ثمناً للحصول على بعض الحشائش لسد رمق الجوعى ، متحدين الألغام و عمليات القنص التي تمارسها هواة القتل من جزب الله و قوات النظام، فيما ينشط تجار الحصار ليلعبوا دورهم في زيادة معاناة الأهالي برفع الأسعار وغيرها من الممارسات كخلط السكر بـ”ملح الليمون” لترتفع أربحاهم بشكل أكبر و أكبر.

و أكد مراسل الوكالة أن هناك عدد لا بأس به من الثوار قاموا بتسليم سلاحهم الفردي لعناصر من حزب الله اللبناني و النظام المتواجدين على عشرات الحواجز المحيطة بالمدينة المنكوبة ، مقابل الحصول على بعض علب البسكويت ، في حالة لم تشهدها أي منطقة في سوريا.

و فيما يتعلق بحالات الإغماء التي شهدت ارتفاعاً كبيراً مع تساقط الثلوج ، الذي امتزج مع الجوع ، و غزا الأجساد المتهالكة ، لتزداد حالات الاغماء نتيجة نقص الغذاء و الجوع و انعدام المكملات الغذائية ، وبات المشفى في مضايا بحالة استنفار دائم لاستقبال الحالات المتلاحقة، و يتم تسجيل ما متوسطه ١٠٠ إلى ١٥٠ حالة اغماء بشكل يومي ، يتم التعامل معهم ببعض الفيتامينات بغية عدم زيادة الاكتظاظ في المشفى الذي لا تتوقف لحظة عن استقبال مزيداً من الغائبين عن الوعي.

وفي السياق ذاته أعلن ناشطون اليوم عن وفاة شخصين من المدينة المنكوبة ، نتيجة الحصار وهم عبد الكريم جواد و إمرأة من آل المالح.

^AC734FA91E606B71A6748C85BF9FD965E1562A6BCF6F03A623^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى