شهد جنوب كاليفورنيا يوم الثلاثاء عاصفة نادرة في شهر أكتوبر، تسببت في هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها أكثر من 12.7 سم في بعض المناطق، ما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار، وقوع حوادث مرورية، وإخلاء أحياء سبق أن تضررت من حرائق الغابات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في عدة مقاطعات، خاصة في المناطق التي تعرضت لحرائق مؤخراً، حيث باتت سفوح التلال خالية من الغطاء النباتي الذي يثبت التربة، مما يزيد من خطر الانهيارات الطينية.
بحلول مساء الثلاثاء، سجلت معظم المناطق هطولاً بلغ 3.8 سم، بينما تجاوزت الأمطار في جبال سان غابرييل شمال شرق لوس أنجلوس حاجز 5 بوصات. وفي حادثة لافتة، تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ شخصين وكلبين من نهر لوس أنجلوس المتدفق، حيث نُقل أحدهما إلى المستشفى، بينما رفضت المرأة الأخرى تلقي العلاج.
السلطات أمرت بإخلاء نحو 115 منزلاً في مناطق باسيفيك باليساديس وماندفيل كانيون، التي سبق أن شهدت حريقاً مدمراً في يناير أودى بحياة أكثر من 30 شخصاً ودمر أكثر من 17 ألف مبنى. وقد رُفعت أوامر الإخلاء بحلول مساء الثلاثاء، لكن عمدة لوس أنجلوس كارين باس ومسؤولين محليين دعوا السكان إلى البقاء في حالة تأهب وعدم مغادرة منازلهم.
ورغم سوء الأحوال الجوية، قرر الزوجان أليكس وكاترينا تسيخانيفسكي القيام برحلة صباحية إلى مرصد غريفيث، المعروف بإطلالاته البانورامية على المدينة، إلا أن الغيوم الكثيفة حجبت المنظر تماماً مع اشتداد الأمطار.