شهدت مدينة إردينغ في ولاية بافاريا الألمانية حادثًا أمنيًا خطيرًا خلال تدريب عسكري، أسفر عن إصابة أحد جنود الجيش الألماني (البوندسفير) بعد أن أطلقت الشرطة النار الحي عليه عن طريق الخطأ.
الواقعة حدثت في منطقة "هوهينليندنر شتراسه" في حي "آلتن إردينغ"، حيث انتشرت قوات كبيرة من الشرطة وخدمات الإنقاذ، بما في ذلك رجال الإطفاء، بينما حلّقت مروحية تابعة للشرطة فوق الموقع. وأكد متحدث باسم الشرطة أن "العملية جارية حاليًا، ولا يمكن تقديم مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن".
ذخيرة تدريبية مقابل رصاص حي
بحسب معلومات أولية، كان أفراد الشرطة العسكرية التابعة للبوندسفير يجرون تدريبًا ميدانيًا في المنطقة، عندما أبلغ سكان محليون عن وجود أشخاص ملثمين يحملون أسلحة ويتحركون حول الحظائر. هذا البلاغ دفع شرطة الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ وإرسال وحدات مسلحة إلى الموقع.
عند وصول الشرطة، ظن الجنود أن تدخل الشرطة جزء من سيناريو التدريب، ففتحوا النار باستخدام ذخيرة تدريبية. الشرطة، التي لم تكن على علم بالتدريب، ردّت بإطلاق نار حي، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود.
لحسن الحظ، لم تكن إصابة الجندي خطيرة، وتم نقله جوًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من كان على علم بالتدريب؟
تشير تقارير إلى أن بعض عناصر الشرطة كانوا مشاركين في التدريب، ما يثير تساؤلات حول سبب عدم إبلاغ شرطة ولاية إردينغ بالتفاصيل. التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الحادث وسلسلة الإخفاقات التي أدت إلى هذا التصعيد الخطير.
في الأثناء، فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا في محيط الموقع، وأكدت أنه لم يكن هناك أي خطر على السكان في أي وقت.
