ارتفع عدد ضحايا الحادث المروع الذي وقع على طريق مصر السويس الصحراوي، اليوم الأحد، إلى 7 قتلى و38 مصاباً، بينهم ثلاث حالات حرجة، في واحدة من أكثر الحوادث دموية التي يشهدها الطريق خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب المعلومات الأولية، وقع الحادث عند الكيلو 61 من الطريق، إثر تصادم مروّع بين شاحنة نقل ثقيل وعدد من السيارات والحافلات، ما أسفر عن تحطم عدد كبير من المركبات واشتعال النيران في بعضها.
ورجحت التحريات الأولية أن السرعة الزائدة لسائق الشاحنة كانت السبب الرئيسي للحادث، إلى جانب كثافة الحركة المرورية في المنطقة لحظة وقوع التصادم. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سائق الشاحنة تمهيدًا لعرضه على جهات التحقيق.
وأوضحت التحقيقات أن الشاحنة من نوع "تريلا" كانت تسير بسرعة كبيرة، فاصطدمت بسيارتين "ملاكي"، ما أدى إلى اندفاعهما في اتجاه أربع حافلات (اثنتان من نوع أتوبيس واثنتان ميكروباص) وثلاث سيارات أخرى، مما تسبب في تحطمها بالكامل، وسط مشاهد وصفت بـ"الكارثية".
كما تسبب الحادث في انسكاب كميات كبيرة من السولار على الطريق، ما استدعى تدخل قوات الإطفاء والمرور التي دفعت بعدة آليات لرفع آثار الحادث وإعادة فتح الطريق أمام حركة السير بعد ساعات من الإغلاق الجزئي.
وفي السياق نفسه، دفعت هيئة الإسعاف بـ28 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات القريبة، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية حالة الاستعداد القصوى في مستشفيات مدينتي بدر والشروق والمناطق المجاورة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن فرق الدعم السريع وفرق الطوارئ الطبية انتشرت لتقديم الإسعافات الفورية، مشيرة إلى توافر كامل للأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم بمختلف الفصائل لتغطية احتياجات المصابين.
ويعد هذا الحادث الجديد حلقة في سلسلة من حوادث الطرق التي تشهدها مصر، حيث تكرر التحذير من السرعة الزائدة وسوء التزام بعض سائقي النقل الثقيل بقواعد المرور، وهي عوامل لا تزال تمثل تهديداً كبيراً لأرواح المواطنين على الطرق السريعة.
