نفت وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، تسجيل 1600 إصابة بـ "داء الكلب" في محافظة الأنبار، وهي الأنباء التي ترددت بقوة في الساعات الأخيرة عبر صور ومقاطع فيديو تصدرت منصات التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إنه "من الغريب أن تُنشر أخبار كاذبة بطريقة سريعة جداً ولم تصدر عن أي مصدر رسمي، وتتناقلها بعض منصات الإعلام وتروجها من دون التأكد من صحتها".
وأضاف أن "وزارة الصحة تعرض كل المستجدات على المواطنين بشأن أي مرض وبائي، خصوصاً المعدية منها، مثل الحمى النزفية وكوفيد وداء الكلب، من خلال منصاتها الرسمية"، مشيرا إلى أنه "لم يتم تسجيل سوى حالة واحدة في المحافظة".
كما ولفت إلى أن "نشر مثل هذه الأخبار يعد تهديداً للأمن الصحي وبثا للشائعات التي تؤثر في المجتمع بشكل سلبي، فضلاً عن التسبب بالضغط على الوزارة"، مؤكداً أنه "في حال تسجيل أي حالة تخص الأمراض المعدية سيتم تعميمها بشكل شفاف على جميع المنصات الإعلامية الرسمية الخاصة بالوزارة".
ودعا المنصات الإعلامية والمواطنين إلى "عدم نشر مثل تلك الأخبار، التي تثير الذعر بين المواطنين، من دون التأكد من المصادر الرسمية الموثوقة في وزارة الصحة".
وكانت وسائل إعلام عراقية قد نقلت أمس الجمعة عن مصدر في دائرة صحة محافظة الأنبار، تأكيده تسجيل أكثر من 1600 إصابة بمرض داء الكلب في عموم مدن المحافظة منذ مطلع العام الجاري.
وقال المصدر إن “مدن الأنبار شهدت تسجيل أكثر من 1600 حالة إصابة بداء الكلب منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، وسط تزايد مستمر نتيجة غياب الإجراءات الجدية من الجهات المعنية للحد من انتشار الكلاب السائبة التي تثير الخوف بين الأطفال والنساء وكبار السن”.
وأضاف أن “المحافظ وجّه بتشكيل لجنة مشتركة تضم دوائر الزراعة والصحة والبيطرة والقوات الأمنية، تتولى تنفيذ خطة عاجلة لمكافحة انتشار الكلاب السائبة داخل الأحياء السكنية، بعد تفاقم الإصابات وتسجيل حالة وفاة واحدة حتى الآن”.
كما وأوضح أن “الوفاة سُجلت في ناحية الخالدية شرقي الرمادي لطفلة توفيت إثر سكتة قلبية بعدما طاردتها مجموعة من الكلاب السائبة أثناء عودتها من المدرسة”، مشيراً إلى أن “العام الماضي شهد تسجيل 1027 إصابة بداء الكلب في الأنبار، وفق إحصاءات رسمية صادرة عن دائرة الصحة”.
وتشهد محافظة الأنبار، كغيرها من المحافظات العراقية، انتشاراً متزايداً للكلاب السائبة، ما يثير مخاوف الأهالي ويستدعي تحركاً عاجلاً للحد من تفاقم الظاهرة وتداعياتها الصحية والأمنية.
