كشفت دراسة حديثة إلى أن التباطؤ بالمشي في سن الشيخوخة يمكن أن يكون علامة تحذيرية مبكرة على الخرف، حيث يبدأ جزء من الدماغ يتحكم في السرعة.
- سرعة المشي وعلاقتها بالخرف
راقب باحثون من جامعة مينيسوتا وجامعة موناش بأستراليا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً ووجدوا أن أولئك الذين فقدوا 0.05 متراً في الثانية من وتيرتهم كل عام ولديهم علامات التدهور العقلي كانوا أكثر عرضة للخطر والإصابة بالخرف.
وقال الفريق الدولي إن هذا مرجح لأنه مع تدهور الدماغ في الحالة المنهكة، فإنه يؤثر أيضاً على المناطق المشاركة في المشي.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 5 ملايين أمريكي مصابون بالخرف، مع عدم وجود علاج لهذه الحالات، فقط علاجات يمكن أن تخفف الأعراض.
و"يوضح الرسم البياني أعلاه حدوث الخرف (المحور ص) منذ أن بدأت الدراسة بأربع مجموعات، هؤلاء هم الأشخاص ذوو الخفض المزدوج (الخط الأزرق الداكن) الذين لديهم مشية وإدراك أبطأ، والأشخاص الذين يعانون من التدهور المعرفي (البرتقالي)، والأشخاص الذين يعانون من مشية أبطأ (الخط الأزرق) والأشخاص الذين ليس لديهم أي من الشروط (الخط الأخضر)".
- كيف يمكن أن تشير سرعة المشي إلى خطر الإصابة بالخرف؟
تشير مجموعة متزايدة من الدراسات إلى أن السرعة التي يمشي بها شخص ما في وقت لاحق من الحياة يمكن أن تشير إلى ما إذا كان يعاني من الخرف.
وفي أحدث ورقة بحثية - من علماء أمريكيين وأستراليين - وجد الخبراء أن انخفاض سرعة المشي بمقدار 0.05 م / ث أو أكثر سنوياً إلى جانب التدهور المعرفي كان علامة تحذير من الخرف.
ويقول العلماء إن الرابط مرجح لأن المناطق التي يتراجع فيها الخرف تشارك أيضاً في المشي.
هذا يعني أنه عندما يتضررون بسبب المرض، يعاني المصابون أيضاً من صعوبة في المشي.
وتتبعت الدراسة - التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open - مجموعة تضم أكثر من 15000 من كبار السن لما يقرب من عقد من الزمان.
وفي الورقة، تم تتبع سرعة الإدراك والمشي لـ 17000 من كبار السن لمدة سبع سنوات، وكان المشاركون أمريكيين وأستراليين، ومعظمهم من الإناث، ومن خلفيات بيضاء.
وقام العلماء بقياس الإدراك كل 24 شهراً باختبارات تدهور الذاكرة وسرعة المعالجة والطلاقة اللفظية.
وتم فحص سرعة المشي مرتين كل عامين عن طريق قياس سرعة المشاركين عندما ساروا 10 أقدام.
وكان الأشخاص المتراجعين بمشيتهم ويتبأطون كل عام - هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وتم تعريف الانخفاض في سرعة المشي على أنه فقدان 0.05 متر في الثانية أو أكثر من السرعة العادية - حوالي 1.2 إلى 1.4 - كل عام.
وشهدت هذه المجموعة اكتشاف حوالي 178 حالة، أو 11.3 % من إجمالي عدد المشاركين.
وللمقارنة، أولئك الذين لم يظهروا أي انخفاض في الإدراك أو المشية، -السرعة التي يمشي بها شخص ما-، كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض حيث تم تشخيص 25 مشاركاً فقط (0.3 بالمائة).
[caption id="" align="alignnone" width="745"]
hespress.com/wp-content/uploads/2017/12/sport_marche_615571025.jpg" alt="سرعة المشي وعلاقتها بالخرف.. علامة تحذيرية مبكرة من الدماغ" width="745" height="496" /> سرعة المشي وعلاقتها بالخرف.. علامة تحذيرية مبكرة من الدماغ[/caption]
سرعة المشي وعلاقتها بالخرف.. علامة تحذيرية مبكرة من الدماغ[/caption]