ـ وثيقة لـ الجيش البريطاني حول إسرائيل
وجاءت هذه التصريحات في مقابلة بين طبيب عسكري رفيع المستوى ومذيع اتصالات عسكرية بريطاني، قارنا فيها الإجراءات الإسرائيلية في غزة بـ "الفظائع الروسية" في أوكرانيا. وأوضح جندي بريطاني رفض ذكر اسمه، قائلاً: "هذا الفيديو يتناقض بوضوح مع الموقف الرسمي لحكومتنا، تزعم الحكومة أن إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب ممنهجة، وبالتالي يمكننا الاستمرار في تزويدها بالأسلحة والتدريب، لكن كل من يشاهد الفيديو يعلم أن هذا كذب، ما ورد فيه يعكس آراءً واسعة النطاق في الجيش البريطاني، وهذا أمرٌ مُقلق لكثير من الجنود". ورغم الانتقادات اللاذعة، استمر التعاون العسكري بين إسرائيل وبريطانيا كالمعتاد، ففي الشهر الماضي، تخرج ضابط إسرائيلي رفيع المستوى من أكاديمية عسكرية بريطانية مرموقة. واستُضيف قائد سلاح الجو في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير، وتواصل بريطانيا الموافقة على شحنات قطع غيار طائرات إف-35 الإسرائيلية عبر دول أخرى، وقد حلقت مئات من طائرات التجسس البريطانية فوق قطاع غزة منذ عام 2023. ونُشر الفيديو المذكور على الشبكة الداخلية لوزارة الدفاع البريطانية، إذ افتتح المقدّم بمقارنة صادمة: "الروس والإسرائيليون متهمون بمهاجمة المستشفيات وسيارات الإسعاف والمراكز الطبية، في غزة، يقال إن إسرائيل تقتل الناس الذين ينتظرون في طوابير لتلقي المساعدات الإنسانية، ففي الحرب العالمية الثانية، حتى الألمان احترموا هذا الجزء من اتفاقية جنيف، ماذا سيحدث للجنود الجرحى في الجيش البريطاني إذا اضطررنا لخوض حرب مماثلة؟". وأرفق الفيديو بتعليق، قال: "دولٌ مثل روسيا وإسرائيل تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف". كما أنه لم يُناقض العقيد الكبير الذي أجريت معه المقابلة، وهو قائدُ الوحدةِ الطبيةِ العسكرية، كلام المُقدِّم، بل أكَّد قائلاً: "في الحربِ العالميةِ الثانية، احترمت جميع الأطراف اتفاقيةَ جنيف، لكن هذا ليس الحال في الصراعِ الحاليِّ في أوكرانيا". وعندما سأل المقدِّم: "وفي الشرق الأوسط أيضًا؟"، أجاب العقيدُ: "بالتأكيد، لقد شهدنا مئات المرافق الطبية وسيارات الإسعاف تُهاجَمُ عمدًا".[caption id="attachment_649172" align="alignnone" width="2405"]
