شهدت مقاطعة شرق جاوا الإندونيسية كارثة إنسانية مؤلمة، بعدما انهارت إحدى المدارس الداخلية الإسلامية بشكل مفاجئ، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 77 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
- انهيار مدرسة داخلية إسلامية في إندونيسيا
ووفقا للتقارير الأولية، فإن نحو 38 شخصا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، وسط مخاوف من أن يكونوا عالقين تحت الأنقاض.
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث مستخدمة المعدات الثقيلة وكلاب البحث، بينما يعمل مئات المتطوعين إلى جانب قوات الجيش والشرطة للمساعدة في رفع الركام.
وأكدت السلطات المحلية أن معظم الضحايا من الطلاب المقيمين في المدرسة، حيث وقع الانهيار أثناء وجودهم في المبنى، فيما لم يُكشف بعد عن السبب الدقيق للحادث.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن ضعف البنية التحتية أو هطول أمطار غزيرة قد يكونا من العوامل المساهمة في الانهيار.
وقد أعربت الحكومة الإندونيسية عن حزنها العميق لهذه المأساة، فيما وجّه المسؤولون نداءً عاجلاً للتبرع بالدم ودعم جهود الإغاثة، كما جرى إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى المستشفيات القريبة لاستقبال المصابين.
يُذكر أن إندونيسيا، التي تشهد معدلات عالية من الأمطار والانهيارات الأرضية، تعاني في كثير من المناطق من ضعف معايير السلامة في المباني، ما يجعل مثل هذه الحوادث أكثر تكرارًا وخطورة.
هذه الكارثة فتحت من جديد باب النقاش حول ضرورة تشديد الرقابة على المباني المدرسية والدينية، وضمان توافر معايير الأمان لحماية أرواح الطلاب.
