في إطار خطة تثير قلقا عالميا بشأن مصير القطاع بأكمله، أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أمر إخلاء إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، وطالبهم بالتوجه عبر محور الرشيد للمنطقة الإنسانية في المواصي.
ـ بيان الجيش الإسرائيلي
وفي منشور على "إكس"، وجه المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، تحذيراً لسكان غزة "والمتواجدين في كل أحيائها، من البلدة القديمة والتفاح شرقاً وحتى البحر غرباً"، بالإخلاء الفوري باتجاه منطقة المواصي جنوبا، وأضاف أن الجيش مصمم على الحسم و"سيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع".
أوامر الإخلاء تأتي قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي هجوما جديدا للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.
وأمس الإثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سلاح الجو دمر 50 برجاً سكنياً في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن ذلك "مجرد مقدمة" للعملية العسكرية الأوسع التي تستعد لها القوات الإسرائيلية.
وأضاف موجهاً حديثه إلى سكان القطاع: "أقول لسكان غزة، استمعوا إلي جيداً: لقد حُذّرتم، اخرجوا من هناك".
وجاء ذلك بعدما جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداته لمدينة غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.
وتُعقد السيطرة على مدينة غزة، التي يعيش بها مليون فلسطيني، جهود
وقال نتنياهو: إنه لا خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة وهزيمة حماس لأنها ترفض إلقاء سلاحها، فيما تؤكد الحركة الفلسطينية أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا في حالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولم تفلح جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر للوساطة في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير من تبقى من الرهائن.
يذكر أن مدينة غزة تشهد منذ أسابيع تكثيفاً للقصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة، محذّرة من أن 500 ألف شخص يواجهون ظروفا "كارثية".
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردّت إسرائيل بإعلان الحرب، وأوقعت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 64,522 قتيلا، معظمهم مدنيون، بحسب أرقام لوزارة الصحة في غزة.
وسيطرت إسرائيل بالفعل على 75% من القطاع منذ اندلاع الحرب، وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من أصل 48 رهينة باقية في غزة ما زالوا على قيد الحياة.