أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، جولة ميدانية داخل الأراضي السورية، وفقًا لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
وخلال الزيارة، استمع نتنياهو وكاتس إلى عرض أمني مفصل حول الوضع في المنطقة، وذلك في ظل المساعي الأمريكية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.
تعثر المفاوضات الأمنية
وتأتي هذه الجولة في وقت تشهد فيه المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والسوري جمودًا واضحًا، حيث كشفت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بحسب مصادر إسرائيلية مطلعة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن إسرائيل رفضت طلبًا تقدم به الرئيس السوري أحمد الشرع، يقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط التي سيطر عليها داخل سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
في المقابل، أكدت المصادر أن إسرائيل مستعدة للانسحاب الجزئي من بعض المواقع، ولكن فقط في إطار اتفاق سلام شامل، وليس اتفاقًا أمنيًا محدودًا، وهو ما لا يبدو ممكنًا في الوقت الراهن.
مشاركة أمنية رفيعة
وشهدت الجولة مشاركة عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك".
يُذكر أن نتنياهو طلب في وقت سابق تأجيل جلسة محاكمته المقررة اليوم، لأسباب أمنية تتعلق بهذه الزيارة.