أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن مصدر إسرائيلي صرح بأن الغارات في سوريا الليلة الماضية استهدفت معدات عسكرية زودتها تركيا للحكومة السورية الجديدة.
ـ الهجوم "الاستثنائي" في سوريا
ونقل عن المصدر قوله: "لسنا خائفين من تركيا، لكننا لا نريدها"، مضيفا أن "تركيا تسعى إلى إثارة صراع عسكري".
وزعم المصدر الإسرائيلي أن الموقع في حمص كان مستودعا للصواريخ ومعدات دفاع جوي.
وأشار إلى أن إسرائيل استهدفت مستودعات ومعدات تركية الصنع، نُقلت مؤخرا إلى المنطقة، منوهاً إلى أن الوضع الأمني في سوريا حساس للغاية، وأن إسرائيل تخشى على أمنها، وقال: "سنُحيّد أي خطر، أيا كان مصدره أو مكانه"، بحسب ما قالته الصحيفة العبرية.
وأضاف: أن الترتيبات الأمنية قيد النقاش مع سوريا، لكن "القوة تُستخدم عند الضرورة".
وأكد أيضا أن القيادة السورية الجديدة، "تحت ضغط خارجي"، غير مهتمة بترتيبات جدية، إذ قال: "ما لا تفهمه إدارة الشرع بالمفاوضات، ستفهمه بالقوة، سنلجأ إلى عمل عسكري واسع النطاق في سوريا إذا لزم الأمر".
وفي سوريا، وردت الليلة الماضية تقارير أولية عن هجوم نُسب إلى سلاح الجو الإسرائيلي في منطقة حمص، وتلا ذلك تقارير مختلفة عن موجة ثانية من الهجمات في البلاد، وهذه المرة في اللاذقية على الساحل وتدمر في وسط البلاد.
وفي أغسطس الماضي، حذرت مصادر إسرائيلية الحكومة السورية من التعاون مع تركيا، بل وصفت تركيا بأنها "تحاول التقرب منا أكثر من اللازم".
وحسب قولهم، وجّهت إسرائيل رسالة واضحة إلى دمشق: "لا تختبروا صبرنا ولا حدود أفعالنا".
يُذكر أنه في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، صرّح العقيد (احتياط) عيران ليرمان بأنه في حال نشوب صراع، فسيكون عبر سوريا، وأن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لمثل هذا الصراع.
وأضاف: "أن محاربة جيش غربي بطائرات إف-16 أمرٌ مختلف، الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لحربٍ مع جيشٍ بحجم الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، آمل ألا نصل إلى هذه المرحلة أبدا، لدينا تفوقٌ نسبي في الجو، لكن قواتهم البرية هائلة، لا أعتقد أن الجيش التركي يريد اختبار إسرائيل، والعكس صحيح".
