من أين أتت مياه الأرض؟.. علماء يتقدمون خطوة نحو حل اللغز

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الجمعة، أن علماء تمكنوا من التقدم خطوة نحو حل اللغز المرتبط بسؤال حول أصل الماء على كوكبنا.

– من أين أتت مياه الأرض؟

يعدّ الماء أحد العناصر الأساسية التي تسمح للحياة على الأرض، ويشكل 71 % من سطحه، لكن العلماء ما زالوا حتى اللحظة لا يعرفون حقاً من أين أتت المياه.

ومع ذلك، فقد استبعدت دراسة جديدة فكرة واحدة، مفادها أن محيطاتنا وأنهارنا قد نُقلت إلى كوكبنا داخل النيازك الذائبة، ما تم اعتباره خطوة متقدمة نحو حل اللغز.

حيث وجد باحثون في جامعة ماريلاند قاموا بتحليل الصخور المنصهرة التي كانت تطفو في الفضاء منذ تشكل النظام الشمسي قبل حوالي 4.5 مليار سنة، أن لدى هذه الصخور محتوى مائي منخفض للغاية.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإنه يمكن أن يكون للاكتشاف تداعيات مهمة على البحث عن الماء – والحياة – على الكواكب الأخرى.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ميغان نيوكومب: “أردنا أن نفهم كيف تمكن كوكبنا من الحصول على المياه لأنه ليس واضحا تماما”.

في البداية، علينا أن نعلم أن اعتقاد الخبراء أن مصدر الماء على الأرض جاء من النيازك الذائبة، جاء بعد العثور على مياه خارج الأرض في نيزك غير ذائب سقط في بريطانيا.

حيث تم العثور على مياه خارج الأرض لأول مرة في نيزك غير ذائب سقط في المملكة المتحدة في فبراير 2021، ويُعتقد أيضا أن نيزك “Winchcombe” الذي اصطدم بممر في مدينة “Gloucestershire”، يحمل أدلة حول مصدر محيطات الأرض الشاسعة.

وقالت الباحثة في مجموعة المواد الكوكبية في متحف التاريخ الطبيعي، آشلي كينج: “إن 12 % من العينة تتكون من الماء”.

ويمثل الحصول على المياه ووجود محيطات سطحية على كوكب صغير وقريب نسبياً من الشمس تحدياً، وغالبا ما يُفترض أن اللبنات الأساسية للأرض دافئة وجافة – ولهذا السبب اقترحت النظريات الرائدة مصدراً خارجياً للمياه.

وتم العثور على العديد من النيازك – الحطام الفضائي الذي هبط على كوكبنا – إما يحتوي على ماء أو معادن لا يمكن أن تتشكل إلا في وجوده.

ولكن بعض الدراسات تناقض هذا، قائلةً: “إن الماء كان بالفعل جزءا من الأرض عندما تشكل قبل 4.5 مليار سنة”.

وبهذا الشأن، قال الدكتور نيوكومب: “يعتبر الماء مكونا للحياة لتكون قادرة على الازدهار، لذلك بينما نتطلع إلى الكون ونعثر على كل هذه الكواكب الخارجية، بدأنا في تحديد أي من هذه الأنظمة الكوكبية يمكنه أن يكونوا مضيفين محتملين مدى الحياة”.

ولكي نتمكن من فهم هذه الأنظمة الشمسية الأخرى، نريد أن نفهم أنظمتنا الخاصة.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان بإمكانهم استبعاد النيازك نهائياً كمصدر محتمل، وتوصلوا بالفعل إليها.

اقرأ أيضا:

))العثور على أدوات إنتاج الجبنة في العصر الحجري -صورة

)) البنتاغون يتحدث عن مركبة فضائية قد تمر قرب الأرض ودراسة تكشف ما سترسله للأرض