الشأن السوري

عقب تفجير الرقبان حدود الأردن منطقة عسكرية وإيقاف إنشاء المخيمات

صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن مستشار العاهل الأردني للشؤون العسكرية، و رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن “مشعل محمد الزبن” أصدر أمراً اليوم الثلاثاء الواحد وعشرين من يونيو حزيران الجاري باعتبار المناطق الحدودية الشمالية، والشمالية الشرقية مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، اعتباراً من تاريخه، وسيتم التعامل مع أي تحركات للآليات، والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه، ودون تنسيق مسبق، باعتبارها أهدافاً معادية، وبكل حزم، وقوة ودون تهاون.

وأتى هذا الإعلان، بعد ساعات من مقتل ستة عناصر، وجرح 14 آخرين من قوات حرس الحدود الأردنية، في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت نقطة للقوات المسلحة الأردنية على الساتر الترابي المقابل لمخيم الرقبان للاجئين السوريين في منطقة البادية على حدود الأردنية السورية، وتتقاطع أيضاً مع الحدود العراقية فجر يوم الثلاثاء الموافق الواحد والعشرين من يونيو حزيران الجاري، في حين صرح مصدر عسكري أردني أن السيارة جهزت في مخيم اللاجئين.

ولم يوضح الإعلان العسكري طبيعة الموقف الرسمي من الحدود مع سوريا، والعراق، وما إن كان سيتبعه قرارات بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، والعراقيين.

وكان بيان صادر عن الديوان الملكي في الأردن، أفاد في وقت سابق بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يتوعد بأن “بلاده ستضرب بيد من حديد كل من يعتدي، أو يحاول المساس بأمنها، وحدودها.”

وجاءت تصريحات الملك، خلال ترؤسه للاجتماع الذي عُقد في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اليوم الثلاثاء، والذي ضم عدداً من كبار المسؤولين المدنيين، والعسكريين، والأمنيين، واطلع خلاله على حيثيات الهجوم.

وشدد العاهل الأردني على أنه “لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصراراً على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته عزاؤنا لأنفسنا، ولأسرهم ورفاقهم في السلاح وكل الأردنيين والأردنيات”.

من جانبه، قال وزير الداخلية سلامة حماد: إن “المنطقة التي شهدت الاعتداء على عناصر الأجهزة الأمنية الأردنية، يوجد فيها عناصر لداعش ومهربون”، مؤكداً أن “أمن الأردن، والأردنيين أولوية قصوى، وأن لدى الأردن احتياطات أمنية أساسية، ولن نفرط بأمن الأردن”.
وذلك خلال لقاءه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي وممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على خلفية الهجوم الذي وقع الثلاثاء. وفق وكالة الأنباء الأردنية.

من جهة أخرى قال وزير الإعلام، والناطق باسم الحكومة “محمد المومني” : “إن التحقيقات جارية للكشف عما وراء هذه العملية، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السيارة المفخخة قدمت من الأراضي السورية، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب مستمرة، ولن تنال هذه التفجيرات من عزيمة المملكة.”
وأما عن مصير اللاجئين السوريين، وخصوصاً العالقين في المنطقة المحرمة، أكد الوزير أن المملكة ستتعاون مع المنظمات الإنسانية لإيجاد طرق أخرى لإرسال المساعدات الإنسانية للاجئين المتواجدين على المناطق المحرمة، محذراً من تزايد أعداد اللاجئين على الحدود في الوقت الذي تستغل فيه المنظمات الإرهابية لاسيما تنظيم الدولة هذه المنافذ الإنسانية لتنفيذ مخططاتهم.

13344553_780110965457521_77233614656323117_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى