قتلى وجرحى للنظام في “حلب” مع استمرار المعارك والقصف الجوي
يواصل نظام الأسد مدعوماً بسلاح الجو الروسي تصعيده العسكري على أحياء مدينة حلب، وريفها حيث جدد الطيران الحربي والمروحي قصفه على مناطق واسعة فيها، كما أن جبهات حلب تشهد اشتباكات عنيفة في كافة المناطق في محاولة من النظام التقدم إلى المناطق المحررة.
وأفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” في حلب أن الغارات الجوية استهدفت اليوم ،الاثنين الثالث عشر من يونيو حزيران الجاري، كلاً من أحياء (جسر الحج، والكلاسة، والأنصاري، ودوارالصناعة، والزبدية، و مساكن هنانو، و الشيخ سعيد، والأحمدية، والشعار، وطريق الباب، والمشهد، والسكري، وكرم الطراب، بالإضافة لإيكاردا).
واستهدفت مناطق في الريف الشمالي (حريتان، عندان، كفرحمرة، آسيا) وكفرجوم في الريف الغربي أسفر القصف منذ منتصف الليل حتى الآن عن أربعة قتلى، وعدد من الجرحى لا يزال معظمهم تحت الأنقاض، وأضرار مادية ، بالإضافة إلى نفوق أعداد من الغنم جراء قصف جوي على قرية العثمانية في ريف حلب الجنوبي.
وأضاف مراسل الوكالة أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي ليلاً بعد تقدم قوات النظام وسيطرته على ثلاث نقاط في منطقة الملاح حيث شن الثوار بعدها هجوماً معاكساً، وتمكن الثوار فجر اليوم الاثنين من استعادة كافة النقاط، وقتل العشرات من قوات النظام، وحصار مجموعة من قوات النظام بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران الحربي الروسي، وراجمات الصواريخ على المنطقة.
وأشار مراسل الوكالة إلى تمكن الثوار من تدمير مدفع 23 ملم وجرافة واغتنام جرافة أخرى ،بالإضافة لتدمير تركس بصاروخ فاغوت على جبهة حندرات أدى لمقتل من فيه خلال الاشتباكات بالإضافة لمقتل وجرح عدد من كلا الطرفين، فيما بلغ قتلى النظام الستين قتيلاً بحسب بيان حركة نور الدين الزنكي.
وفي ذات السياق نعت حركة نور الدين الزنكي القائدَين العسكريين “أحمد ناصيف” و”عبد الهادي عبدالوهاب كفربسين” الذَين قضيا أثناء التصدي لقوات النظام في جبهة الملاح شمال حلب.
ونوه مراسل الوكالة إلى أهمية منطقة الملاح كمنطقة استراتيجية جداً بالنسبة للثوار والنظام، فكان النظام قد سيطر عليها سابقاً ورصد طريق الكاستيلو قبل تمكن الثوار من استرجاعها ، وتراجع النظام إلى منطقة حندرات ، ومنذ أكثر من شهر يمهد للاقتحام بالطيران والقذائف، فكان ثاني وأكبر اقتحام له، ولكن تم صده، وتأتي خطورة سقوط منطقة الملاح بيد النظام من تمكنه من محاصرة مدينة حلب، وقطع المدينة عن ريفها بشكل تام.
وفي سياق منفصل أفاد مراسل الوكالة عن انفجار راجمة صواريخ لقوات النظام في بلدة عبطين بريف حلب الجنوبي ، ومقتل جميع العناصر الذين كانوا حولها صباح اليوم، فيما أعلن جيش الفتح عن أسر ثلاثة عناصر من حركة النجباء العراقية على أطراف قرية القراصي يوم أمس.
من جهة أخرى تجري اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في محيط الصوامع جنوب مدينة منبج، بالإضافة لعدد من الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي على محيط مدينة منبج ، وبلدة مسكنة بريف حلب الشرقي صباح اليوم، أيضاً قتل شخصين بانفجار لغم أرضي من مخلفات عناصر تنظيم الدولة في قرية أم الصفا القريبة من مدينة منبج.
يذكر أن ثوار مدينة مارع في ريف حلب الشمالي كانوا قد صدوا محاولة تسلل فاشلة لعناصر تنظيم الدولة من الجهة الجنوبية للمدينة انتهت بإصابة عدد من عناصر التنظيم وفرار البقية، فيما استهدف تنظيم الدولة مدينة مارع بعدة قذائف مدفعية يوم أمس.
