مبادرة مهمة من مصر لافتتاح مركز حبوب عالمي قد يحلّ مشكلة تؤرّق العالم

أعلنت مصر استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل استضافة مركز حبوب عالمي، بهدف حلّ مشكلة تؤرّق العالم جاءت بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

مبادرة مصرية لافتتاح مركز حبوب عالمي

وخلال كلمة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر “صوت الجنوب” تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين، أكد استعداد وجدّية مصر لهذه المبادرة.

ونقلت وسائل إعلام عن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، قوله: إن الكلمة التي ألقاها شكري خلال الاجتماع تأتي في إطار الدعوة الموجهة لمصر من الهند للمشاركة كضيف في اجتماعات مجموعة العشرين.

وأضاف: إن شكري “عبّر عن دعم مصر لأهداف مجموعة العمل الزراعية التابعة لمجموعة العشرين من أجل صياغة خريطة طريق للأمن الغذائي والزراعة الذكية مناخياً”.

وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير سامح شكري استعرض في كلمته أيضاً بعض الأولويات والأفكار التي قد تسهم في نقاشات المجموعة في هذا الشأن، مشيراً إلى أهمية أن تأخذ المجموعة زمام المبادرة في إلزام شركاء التنمية بتقديم الدعم اللازم لدول الجنوب من أجل التعافي على المدى القريب والتعامل مع احتياجاتهم التنموية على المدى البعيد.

كما شدد وزير الخارجية على أهمية إدراك أن وصول الطاقة لكل الدول والتحول فيها لن يتحققا دون ضمان التمويل الكافي ونقل التكنولوجيا للدول النامية.

تنافس مع تركيا

وتشرف حالياً تركيا على اتفاق حبوب عالمي بين أكبر مصدرين لهذه المادة في العالم وهما روسيا وأوكرانيا، حيث تسببت الحرب بين البلدين إلى تعطيل نقل الصادرات منهما لأشهر ما خلق أزمة عالمية ومخاوف من أزمة غذاء كبيرة.

وبدأت تركيا والأمم المتحدة تنفيذ اتفاق تشرف من خلاله تركيا على تأمين صادرات الحبوب من أوكرانيا وروسيا إلى العالم.

حيث وقعت في 22 يوليو الماضي، تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” خلال اجتماع استضافته إسطنبول. وتضمن اتفاق الحبوب، الذي جرى تمديده في 17 نوفمبر الماضي لمدة 120 يوماً إضافية، تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.

اقرأ أيضاً || أردوغان يجري اتصالين لتوسعة اتفاق الحبوب وفكرة طرحها بوتين وأعجبته

أزمة غذاء عالمية

وتعاني مصر ومعظم دول الشرق الأوسط من مشكلة الأزمة الغذائية والاقتصادية التي ضربت العالم خلال العام الفائت بسبب تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا من جهة والمشاكل الاقتصادية نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة من جهة ثانية.

إلا أنّ إشراف مصر على ممر مائي دولي مهم، يعطي القاهرة ميزات إضافية بأن تكون مركزاً عالمياً يعتمد عليه في أي مبادرة من هذا النوع.

حيث أن قناة السويس في مصر تعتبر أكبر وأهم ممر مائي لقوافل التجارة العالمية، والتي يمرّ آلاف الشحنات من الشرق والغرب سنوياً.

اقرأ أيضاً || اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية .. التمديد وفق “الأحكام الحالية”