أردوغان يجري اتصالين لتوسعة اتفاق الحبوب وفكرة طرحها بوتين وأعجبته
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول أن يستثمر الاتفاق الوحيد بين روسيا وأوكرانيا “اتفاق الحبوب” لتوسعته، معتبراً أنّ ذلك “لإنقاذ العالم”، حيث أجرى اتصالين مع نظرائه في روسيا وأوكرانيا.
أردوغان يبحث مع بوتين اتفاق الحبوب
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان بحث مع بوتين وزيلينسكي كلٍّ على حدى، تصدير سلع أخرى عبر ممر الحبوب الذي تشرف على تأمينه وتنظيمه تركيا بالتعاون مع الأمم المتحدة التي قالت إن الاتفاق ساهم في إنقاذ العالم من خطر المجاعة.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن أردوغان بحث مع بوتين عبر اتصال هاتفي، عدة ملفات بينها سوريا، إضافة إلى ملف اتفاق الحبوب، وإقامة مركز لتخزين ونقل الغاز الروسي في تركيا.
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله: إنه يمكن الاعداد لتصدير مواد غذائية وسلع أخرى بشكل تدريجي في إطار ممر الحبوب.
وأكد الرئيس التركي أنه جرى “إيصال أكثر من 13 مليون طن من الحبوب إلى الجهات المحتاجة حتى اليوم عبر الجهود المشتركة في إطار الاتفاق”.
وحاول أردوغان التطرق إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث أعرب عن “أمنياته” بإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن.
اقرأ المزيد|| ماذا قال أردوغان لبوتين بشأن شمال شرق سوريا؟
فكرة بوتين حول مركز الغاز بإسطنبول
وجاءت محاولة أردوغان بعد تهديدات روسيا بالانسحاب من الاتفاق، بالوقت الذي تطالب فيه موسكو إنهاء بعض العقوبات الغربية من أجل السماح بتصدير الأسمدة الروسية ومنتجاتها الزراعية في إطار اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود الذي تقول إنه لم يطبق بعد بشكل كامل.
وسبق وقال الكرملين في بيان: “الاتفاق طبيعته معقدة، بما يتطلب إزالة العقبات أمام الإمدادات المعنية من روسيا من أجل الوفاء بمطالب الدول الأكثر احتياجاً”.
وأوضح الكرملين أن روسيا تنظر بإيجابية إلى إقامة مركز لتصدير الغاز الروسي في تركيا، حيث اعتبر أن الفكرة طرحها بوتين بوقت سابق وأعجب بها الرئيس التركي.
والجمعة، التقى أردوغان مع رئيس شركة “غاز بروم” الروسية العملاقة ألكسي ميللر، وبحسب وكالة الأناضول جرى اللقاء في قصر وحيد الدين بإسطنبول بعيدا عن وسائل الإعلام، ولم تصدر أي تصريحات عن تفاصيل اللقاء الذي يعتقد أنه ركز على بحث خطوات أنقرة وموسكو لإنشاء مركز لتخزين وتصدير الغاز الروسي في تركيا.
اتصال آخر مع زيلينسكي
أما على الجانب الأوكراني، فبعد ساعات قليلة أجرى أردوغان اتصالاً آخر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبحث معه ملفات مشابهة أبرزها توسيع اتفاق الحبوب.
وقالت الرئاسة التركية، أن أردوغان أكد لزيلينسكي استمرار مساعي تركيا لتلبية احتياجات الشعب الأوكراني من المساعدات الإنسانية خلال أشهر الشتاء، التي يتوقع أن تكون قاسية.
كما أعرب أردوغان عن أمله في إمكانية الوصول إلى حل بشأن محطة زاباروجيه النووية، التي يدور قرب منها قتال عنيف ومخاوف من أن يطالها قصف بسبب كارثة نووية.
بينما نقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كلوبا، قوله: إن روسيا تحاول التلاعب بقضية الغذاء لتخفيف العقوبات عنها، مطالباً بعدم السماح لها بذلك.
يذكر أنه في 22 يوليو الماضي، وقّعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” خلال اجتماع استضافته إسطنبول. وتضمن اتفاق الحبوب، الذي جرى تمديده في 17 نوفمبر الماضي لمدة 120 يوماً إضافية، تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.
شاهد أيضاً|| بالفيديو|| “معركة” في البرلمان التركي وضربة من نائب يتبع أردوغان تُدخل زميله العناية المركّزة
