خطر مناهج التعليم المتبعة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة

حذرت دراسة من خطر يواجه الاطفال بعدم التحاقهم بالمدارس في مناطق سيطرة تنظيم الدولة , بسبب الخوف من التجنيد الاجباري , اضافة لعدم اعتراف العالم أصلاً بتلك الشهادات التي يمنحها التنظيم.
وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع ” هافنغتون بوست “عن وضع التعليم في المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة و الخطر الذي يداهم الأجيال في تلك المناطق لعدم تلقيهم التعليم أو تلقيهم تعليم موجه من التنظيم و يخدم أفكاره .

وتقول الدراسة أن تنظيم الدولة وضع المناهج التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرته من خلال لجنة مختصة, حيث كان مقر اللجنة في المكتبة المركزية بجامعة الموصل، و اجبر موظفي المكتبة على إجازة طوال فترة عمل اللجنة, و عدم السماح لأي شخص بالاقتراب من مكان اللجنة, والذي قارب عدد أعضائها 50 شخص , واستمر عملهم لمدة تقارب التسعة اشهر , بعد ان كان التعليم في مناطق التنظيم خاضع لديوان التعليم.

واشارت الدراسة إلى أن رئيس اللجنة المعروف بـ “ذو القرنين” , الذي يعد المشرف الأول على لجنة وضع المناهج لتنظيم الدولة, شخصية مثقفة ذات اطلاع واسع، ألماني الجنسية من أصول مصرية غادر ألمانيا ملتحقاً بتنظيم الدولة ليشغل هذا المنصب بالذات.

و فرض التنظيم على المدرسين دورات شرعية مدتها 60 يوماً بغرض تثقيفهم بما تتطلبه مناهج التنظيم لتعليم الطلاب, بعد أن فصل المدرسين الموظفين في  المدارس من مناصبهم.
في حين  اعتبر التنظيم أن 9 سنوات كافية ليدخل بعدها الطالب الى الجامعات , فيما أن التعليم في المدارس العادية يقدر ب 12 عاماً قبل القبول في الجامعات ، وأضح الباحث العراقي “أحمد الملاح”  أن مدارس تنظيم الدولة تمتد بين دولتي العراق وسوريا، وتشكل الموصل والرقة حجر الاساس في الأراضي التي تقبع تحت سيطرة تنظيم الدولة , مضيفاً  أن مستوى التعليم الذي يقدم اليوم في مدارس تنظيم الدولة لا يمكن أن يقال عنه تعليم اصلا
و بيّنت الدراسة أن  نسبة المدارس التي يديرها التنظيم تصل إلى حوالي ٣٥٪، وهذا يعكس حجم الإقبال الضعيف من الطلاب وعدم وجود كوادر تعليمية أيضاً، اضافة لخوف الاهالي من تجنيد الأبناء.

و قد تم تسريب بعض مناهج تنظيم الدولة , نظراً لأن التنظيم قام بطباعة كتب الطلاب على أقراص مدمجة, و هم بدورهم يقومون بعملية طباعة ما يحتاجون اليه, و ظهر في بعض المناهج قصص حول تعليم الطلاب الذبح بالسكين وغيرها من القصص التي لم تستند الى الحقائق.

حتى انه في مناهج الرياضيات يتبع استخدام طرح المسألة الرياضية بطريقة حربية وعسكرية واضح , و كمثال “في احدى الغزوات تم توزيع 86 مقاتلاً على ثلاث محاور بالتساوي ماعدد المقاتلين في كل المحاور ؟ ” مما يعني ان تنظيم الدولة لا يسعى لتجهيز طبيب أو مهندس , و انما النتيجة التي يسعى لها هو تخريج مقاتل.