سرقة بتركيا تفضح أرصدة معارض سوري مؤسس للائتلاف.. و”ستيب” تكشف من أين له هذا (فيديو)
تناقلت وسائل إعلام تركية خلال اليومين السابقين خبراً عن القبض على سوريين متورطين بسرقة مبلغ مالي كبير وسبائك ذهبية تقدر بالملايين من بيت تاجر ورجل أعمال سوري آخر، وظهرت المسروقات ضمن فيديو عرضته تلك الوسائل.
إلا أنّ مصادر إخبارية أخرى أكدت أنّ الشخص الذي تعرض للسرقة ليس رجل أعمال كما نقلت وسائل الإعلام التركية بل هو المدعو “ماجد الكاظم”، مدير قناة الجسر الفضائية وعضو مجلس “دير الزور الثوري” المعروف.
من هو ماجد الكاظم
هو ماجد سليمان الكاظم من مواليد دير الزور عام 1972، تخرج من المعهد الصحي بدير الزور، وسافر إلى السعودية للعمل قبل انطلاق الثورة السورية.
وبقي هناك بعد اندلاع الثورة السورية، وساهم في الشهر الثامن من عام 2011 بتشكيل “مجلس دير الزور الثوري”، إلى جانب عددٍ آخر من الشخصيات المعارضة من المحافظة، أبرزها “رياض الحسن”، عضو الائتلاف السوري المعارض.
واستلم لاحقاً المدير التنفيذي لقناة “دير الزور” التي تغير إسمها لقناة “الجسر” الفضائية، وله العديد من المشاريع الخاصة بتركيا بناها مع” الحسن” من خلال سرقات وسلب لأموال الدعم الإغاثي والمسلح الذي كان يصل إلى دير الزور بداية الثورة السورية.
علاقته بخلية مجلس دير الزور
أفاد مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، رفض الكشف عن إسمه، بأنّ المدعو “ماجد سليمان الكاظم”، ساهم بتشكيل مجلس ثوار دير الزور، وعمل مع كل من رياض الحسن، عضو الائتلاف السوري المعارض، وتيسير علوني، وهو إعلامي بقناة الجزيرة، على تشكيل خلية مصغرة داخل مجلس دير الزور الثوري.
وبين أنّ هذه الخلية عملت على إدارة المجلس واستغلال ناشطين بدير الزور بقيادة “الحسن” لكسب الشرعية والحاضنة الشعبية، وكانت الخلية المصغرة تتلقى الدعم من كل الجهات الدولية باسم الثورة لصالح دير الزور.
وأوضح أنّ هذه الخلية دعمت أشخاص يتبعون لهم ولمشاريعهم، وبدأوا بتشكيل كتائب عسكرية من تلك الأموال لحماية وتنفيذ مشاريعهم وخططهم.
السيطرة على مفاصل دير الزور
أفاد المصدر ذاته أنّ الكتائب المسلحة التي تبعت لهم عملت على السيطرة على كل مفاصل الحياة بدير الزور، من خلال الدعم المالي والمسلح الكبير الذي كانوا يتلقونه.
وأكد أنّ “قناة دير الزور” سابقاً والتي تحولت إلى “قناة الجسر” كانت مهمتها تمجيدهم والترويج لمشاريعهم بدير الزور، ومحاربة كل من يقف بطريقهم عبر التشهير به.
وعملت خلية “الكاظم والحسن والعلوني” تلك على السيطرة على كل مفاصل دير الزور عبر المشاريع الإغاثة والعسكرية والإعلامية والسياسية، ليكون قرار المحافظة داخلياً وخارجياً بيدهم.
كتائبهم بايعت داعش
وبين المصدر الخاص أنّ تلك الشخصيات عبر خليتهم المصغرة قاموا أيضاً بشراء ذمم كتائب ومسلحين فقراء، مستغلين حاجتهم للدعم من أجل بناء أكبر تشكيل مسلح يتبع لهم بدير الزور.
ولفت إلى أنّ معظم الكتائب المسلحة التابعة لهم، من قادة وعشرات العناصر بايعت تنظيم الدولة “داعش” لاحقاً، بعد انحسار سيطرة قوات المعارضة وتمدد داعش هناك.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| “نواف البشير” شيخ عشيرة البكارة وزعيم ميليشيا الباقر يحدث وجهاء دير الزور عن سرقات الحكومة السورية ويبررها
سرقة الأموال وبناء ثروة
أكد المصدر الخاص لوكالة ستيب الإخبارية، أنّ ماجد سليمان الكاظم والمعروف بـ”أبو البراء” طرد من السعودية خلال الثورة وانتقل إلى تركيا، على إثر ملفات فساده وعلاقته بشكلٍ أو بآخر بجماعة الإخوان المسلمين.
وتحدث عن أنّ ماجد الكاظم ورياض الحسن عضو الائتلاف السوري المعارض، تابعوا استثماراتهم بتركيا، من خلال الأموال التي سلبوها على حساب الدعم الخاص بمحافظة دير الزور.
وأشار إلى أنّه ليس هناك معلومات مؤكدة عن حجم تلك الاستثمارات، بينما تفيد الأنباء عن مطاعم وعقارات بإسطنبول ومزارع بولاية غازي.
علاقتهم بالإخوان المسلمين وقطر
أكد المصدر أن تيسير علوني، وهو إعلامي بقناة الجزيرة، وعضو الخلية المصغرة التابعة لماجد الكاظم ورياض الحسن، كان العقل المدبر لهم، وله علاقة قوية بقطر وجماعة الإخوان المسلمين.
وبيّن أنّ كل من رياض الحسن وماجد الكاظم لم يكشفو عن علاقاتهم الخارجية وصلاتهم، إلا أنّ الأنباء حولهم أكدت أنهم يتبعون لجماعات سلفية تدعمها قطر.
يشار إلى أنّ الفيديو الذي تناقلته صفحات ناشطي دير الزور نقلاً عن قناة “سي إن إن التركية” الذي صوّر كشف السلطات التركية لسارقي منزل “ماجد الكاظم”، أثار موجة سخط وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كشف المبالغ المالية الكبيرة وسبائك الذهب التي تقدر بالملايين، عدا عن تأكيد امتلاكه لحسابات بنكية لا يعلم مقدار ما تحوي من أموال كانت موجهة للشعب السوري.
