الشأن السوري

اتفاق الوعر يدخل حيز التنفيذ فما أهم بنوده والوصاية الروسية ؟

وقع ممثلون عن حي الوعر المحاصر في مدينة حمص الاتفاق مع وفد النظام بحضور ممثلين عن اللواء ديب زيتون و  الجانب الروسي، صباح اليوم الاثنين الثالث عشر من آذار مارس الجاري، في المخبز الآلي الواقع على أطراف الحي و سيتم  تنفيذ الاتفاق  اعتباراً من تاريخ التوقيع و لمدة زمنية أقصاها شهرين، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الحي ” فيصل أبو عزام “

و سيتولى مسؤولية التنفيذ من جانب النظام ” اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات ، ومحافظ حمص، واللجنة الأمنية في حمص، و من الجانب الروسي العماد إيغور تورتشينوك أعلى ضابط روسي في سوريا و المسؤول عن قاعدة حميميم الجوية، والذي حضر عملية التفاوض عن الجانب الروسي  شخصياً، و نائبه العقيد رفائيل و العقيد سيرغي ( المسؤول العسكري الروسي المكلف مباشرةً بمتابعة ملف الوعر )  وهو الذي كلفته القيادة الروسية بتوقيع الاتفاق، بينما المسؤولين من قبل الحي هم لجنة أهالي حي الوعر.

و يشار إلى أنّ أهم بنود الاتفاق هي :
1- خروج الدفعة الأولى من المقاتلين  خلال (سبعة أيام) من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد (1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل .
2- تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي و بنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق .
3- تتحمل  القوات السورية و الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.
4- يتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية : ( جرابلس – إدلب – ريف حمص الشمالي ).
5- يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي ( لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي ) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات .

و في سياق متصل سيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من ( 60 إلى 100 شخص ) بينهم  ضباط روس ،  في حي الوعر بعد استكمال خروج المقاتلين وستكون مهامها ( مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة ، وضمان التزام الأطراف بها ، ومعالجة الخروقات – الإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر ، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى  – حماية الأهالي والممتلكات – تأمين المنشآت العامة – الإشراف على سير عمليات التسوية – منع اعتقال أهالي الحي –  مراقبة معابر الحي وتأمينها – التأكد من خلو الحي من الأسلحة والمقاتلين بنهاية الاتفاق و أخيراً منع  قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول إلى الحي ) .

يذكر أنّ العدد التقريبي لأهالي الحي قرابة الخمسين ألف نسمة والروس ضغطوا بشدة على لجنة التفاوض مع التهديد لإبرام الاتفاق وإنهائه بالخروج خلال أسبوع، ولكن لجنة التفاوض أصرّت على مدة شهرين، وأتى الاتفاق بعد حملة عسكرية استمرت شهراً متواصلاً و حصار خانق لا يزال مستمر منذ خمسة أشهر واجتماعات متواصلة منذ أسبوع.
WhatsApp Image 2017 03 11 at 18.39.50

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى