اخبار سورياسلايد رئيسي

ماذا يفعل وزير الدفاع التركي وقادة الجيش على الحدود السورية؟

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، وعدداً من قادة الجيش وصلوا إلى الحدود التركية السورية في ولاية هاتي، وسط استمرار الحديث عن نوايا القوات التركية شنّ عملية عسكرية بسوريا.

وزير الدفاع التركي على حدود سوريا

وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن آكار ورئيس هيئة الأركان يشار غولار، وقادة القوات البرية موسى آو ساوار، والبحرية أرجومانت تاتلي أوغلو، والجوية أتيلا غولان، أجروا جولة تفقدية على الوحدات العسكرية المنتشرة قرب الحدود مع سوريا.

وذكرت الوكالة أن قادة الوحدات العسكرية التركية وضعوا أمام وزير الدفاع التركي وقادة الجيش التركي آخر المعلومات حول الأوضاع بالمنطقة.

وتأتي هذه الزيارة، بعد يوم واحد من تصريحات وزير الدفاع التركي، التي قال فيها: إن تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي شمالي سوريا في عملية محتملة عَبْر الحدود ضد قوات قسد.

وخلال اجتماع تقييمي لنهاية العام، أمس السبت، أكد وزير الدفاع التركي، أن تركيا مستمرة في عملياتها العسكرية ضد ”قسد” شمال سوريا، مضيفاً أن بلاده “منعت من خلال تلك العمليات إقامة الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية”.

وذكر وزير الدفاع التركي أن تركيا تبعث بالرسائل اللازمة إلى جميع الأطراف المعنية بالملف السوري، وتتخذ خطواتها دون السماح لأحد بالمساس بسيادتها واستقلالها وحقوقها ومصالحها.

وشدد على أنه لا ينبغي لأي جهة أن تنتظر من تركيا تجاهل استفزازات وهجمات الإرهابيين ضد أراضيها وشعبها، حسب وصفه.

عملية تركية المرتقبة

وفي 1 ديسمبر/كانون الأول، شدد مجلس الأمن القومي التركي، على أن أنقرة ستتخذ الخطوات اللازمة لعدم السماح بوجود ونشاط أي تنظيم إرهابي في المنطقة، وذلك عقب اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية العاملة ضمن قوات قسد.

وتؤكد تركيا أنها مصممة على شن عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا، من أجل تأمين حدودها من “التنظيمات الإرهابية”، وتشن سلسلة من الغارات الجوية، رداً على التفجير الذي وقع بمنطقة تقسيم بإسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأواخر الشهر الماضي، أكد أردوغان أن أنقرة تهدف من وراء تنفيذ عملية عسكرية إلى إقامة “حزام أمني”، على طول الحدود الجنوبية، “من الشرق إلى الغرب”، لافتاً إلى أنه “مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء”، حسب وصفه.

تأنّي روسي ورفض أمريكي

ورفضت الولايات المتحدة عبر رسائل إلى تركيا، تأييدها بالعملية العسكرية ضد قوات قسد، لا سيما أن الأخيرة هي حليفة للتحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده أمريكا.

ونهاية الشهر الفائت أبلغ أكار نظيره الأمريكي لويد أوستن، أن تركيا تقوم بعمليات مكافحة الإرهاب من أجل ضمان أمن شعبها وحدودها، في إطار حقوقها في الدفاع عن النفس الناجمة عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

كما شدد أكار على أن التعاون والتضامن في مكافحة الإرهاب سيسهمان في إحلال السلام والأمن الإقليميين والعالميين. وأكد أن تركيا مستعدة للتعاون في مكافحة “داعش” وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى.

وتتخوف الولايات المتحدة من أن أي عملية تركية ضد قوات قسد سيؤثر على فعالية مواجهة تنظيم داعش، لا سيما سيطرة “قسد” على سجون فيها آلاف المقاتلين من داعش.

اقرأ أيضاً|| أول تلميح من أمريكا لاقتراب أنقرة من العملية العسكرية البرية شمال شرق سوريا

أما روسيا فقد طرحت شروطاً على أنقرة ومبادرات لوقف العملية العسكرية المرتقبة، منها انسحاب قسد من مواقع تريدها أنقرة، مقابل عودة قوات النظام السوري لها.

وما تزال تركيا تجري استعدادات لعمليتها العسكرية المرتقبة دون تحديد موعدها، وسط شد وجذب متواصل نع روسيا وأمريكا حولها.

اقرأ أيضاً|| شروط تركيا لوقف العملية العسكرية بسوريا.. مهلة أخيرة قبل المعركة “الحاسمة”

ماذا يفعل وزير الدفاع التركي وقادة الجيش على الحدود السورية؟
ماذا يفعل وزير الدفاع التركي وقادة الجيش على الحدود السورية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى