الشأن السوري

استراتيجية “الأرض المحروقة” تساعد النظام على التقدم في ريف حلب .. و استمراره كارثة

يواصل النظام السوري المدعوم بسلاح الجو الروسي و المليشيات الشيعية تطبيق نفس الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي في الشمالي منه بغية تحقيق هدفين أحدهما معنوي يتمثل بفك الحصار عن قريتي “نبل و الزهراء” الشيعيتين و خنق مدنية حلب بفصلها عن ريفها الشمالي الاستراتيجية التي إلى الآن تحققت من خلال كثافة غير مسبوقة بالقصف الجوي و المدفعي و تقدم متسارع من القوات البرية بات النظام و مسانديه على أبواب تحقيق ما عمل لأجله تخطيط متواصل و تحضير متسارع

و بيّن مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” أن الحملة على ريف الشمالي كان يخطط لها منذ أمد طويل و بدأت قوات النظام  منذ قرابة الأسبوع تزيد من حشودها في المدينة الصناعية بالشيخ نجار للهجوم بإتجاه قرية ” باشكوي ” في ريف حلب الشمالي للوصول إلى بلدتي ” نبل و الزهراء ”

و أضاف المراسل أن وتيرة القصف الجوي الحربي الروسي و المروحي و الحربي السوري تصاعد  شيئاً فشيئاً على القرى و البلدات الواصلة بين قرية باشكوي و بلدتي “نبل و الزهراء” و هي ” تل مصيبين ، تل جبين ، حيان ، بيانون ، حردتنين ، رتيان ، معرسته الخان ، ماير ” حيث لا يكاد يمر يوم بدون عشرات الغارات الجوية وسط حالة تخوفٍ من الأهالي من تكرار ما حصل بريف حلب الجنوبي الذي تمكن النظام من تحقيق تقدم سريع بتغطية جوية مكثّفة قبل أن يتم إيقافه من قبل الثوار عند خان طومان ( المدينة الصناعية المركز الأساسي  )

و أوضح المراسل أن النظام اتخذ من المدينة الصناعية في شيخ نجار مركزاً رئيسياً له و لقواته و للمليشيات المساندة له إلى جانب مطار كويرس ليس بإتجاه الريف الشمالي فحسب بل بإتجاه الريف الشرقي للوصول إلى المحطة الحرارية و مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة

و أكد المراسل أنه شوهد اليوم دخول رتل من الدبابات قوامه أكثر من 12 دبابة بالإضافة لسيارات دفع رباعي و راجمات صواريخ إلى المدينة الصناعية في الشيخ نجار مبيناً أن النظام اتخذ اجراءات أمنية مكثفة و حتى لا تنكشف تلك التعزيزات و من هذه الإجراءات إيقاف السيارة التي تنقل الصناعيين و العمال من المدينة الصناعية إلى حلب و بالعكس لإشعار غير معروف و إغلاق المدارس في المدينة الصناعية إضافة لتقنين ساعات الدوام من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 3عصراً و كذلك وقف المنشآت الصناعية الموجودة في الفئة الثالثة كافة بحجة الضرورة الأمنية و العسكرية بحلب( 48 ساعة على البداية الفعلية )

و أطلق النظام حملته الفعلية أمس الأول التي انتهج فيها سلاح الجو الروسي الأرض المحروقة و المدمرة أمام القوات البرية فنفذ الطيران أكثر من مئة غارة يومياً مهّد الطريق من خلالها أمام القوات البرية التي حققت تقدماً سريعاً اقترب من تحقيق مطلبه و لم يبق أمامه بعد السيطرة على حرديتين  سوى قرى ” معرسته الخان ، ماير ، رتيان ” التي رصدتها بشكل ناري ما أدى لقطع الطريق بشكل جزئي
و لفت مراسل وكالة خطوة الإخبارية أن وصول  قوات النظام  لبلدتي ” نبل و الزهراء ” يعتبر ” ضرب عصفورين بحجر واحد” الأول فك الحصار عنهما وكسب نصر معنوي كبير على مستوى دولي في نجاحه بفك الحصار عن القريتين المحاصرتين منذ عام  2012 و الثاني هو فصل مدينة حلب المحررة عن ريفها الشمالي ما ينذر بكارثة إنسانية عل الشمال السوري المحررة كافة كونه بذلك يقطع طريق المحروقات الوحيد القادم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة بإتجاه الشمال السوري بالإضافة لقطع الطريق التجاري القادم من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا .IMG_5795

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى