الشأن السوري

” غوطة دمشق تعاني الأمرين لتضخّ ماء الحياة إلى شرايينها “

عادت الغوطة الشرقية خلال العامين الماضيين إلى ما يقارب المئة عام إلى الوراء  من ناحية البنى التحتية و الخدمات و كأنّها امتطت دابّة الزمن ، حيث لا مكان للآلات هنا ، وعادت إلى زمن الحياة البدائية الريفية البسيطة ، كلّ ذلك جاء إبّان قصف النظام المُمَنهج للبنى التحتية ولشبكات المياه التي تغذّي مدن وبلدات ومزارع الغوطة الشرقية، ناهيك عن الحصار المفروض عليها منذ ما يقارب العامين ،فاليوم بات الحصول على مياه الشرب ومياه الاستخدام العادية عملاً شاقّاً يضاف إلى المعاناة اليومية التي يواجهها الانسان السوري داخل الغوطة فالحصول عليها يتطلب من الفرد أن يحمل أوعية فارغة و يتجه إلى آبار المياه في الحيّ ليقوم بسحب الماء بالدلو و يملأ الأوعية ثم يعود بها إلى منزله الذي يبعد أميالاً ربما، و يحملها على ارتفاع عدة طوابق إلى حيث يقيم ، لتستمرّ معاناة الغوطة الشرقية في ظلّ القصف والحصار من قبل النظام ، والركود والتخاذل في تخفيف معاناة الناس من قبل من نصّبوا أنفسهم على عرش الحكم في الغوطة الشرقية.

ماريا الغوطة الشرقية حكاية طفولة بعينيها يولد الأمل من جديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى