انتفاضة لبنان: دعوات لمليونية بـ”سبت الساحات” والقوات الأمنية تفتح الطرقات بالقوة (فيديو)
تستمر التظاهرات اللبنانية في يومها العاشر ضد الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والمتهمة بالفساد وسوء إدارة أموال الدولة.
وتداعى اللبنانيون، السبت، للمشاركة في ما أطلقوا عليه “سبت الساحات”، مع محاولات من قبل الجيش اللبناني والقوى الأمنية لإعادة فتح بعض الطرقات بالقوة.
و وقع إشكال في منطقة الرينغ في بيروت، اليوم السبت، بين المتظاهرين والقوات الأمنية، خلال محاولة الأخيرة فتح الطريق بالقوة.
حيث افترش المحتجون الطريق، مردّدين شعار “سلميّة سلميّة”، في إشارة إلى أنّ تحركهم سلميّ، وسط دعوات للنزول إلى الساحات.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر إقدام القوى الأمنية على الاعتداء على المتظاهرين في منطقة برج الغزال قرب جسر الرينغ.
من جهة ثانية، حاولت دورية تابعة للجيش فتح الطريق في منطقة العقيبة في شمال لبنان، على الأوتوستراد الساحلي المؤدي إلى العاصمة بيروت، مستقدمة جرافة لإزالة الأتربة والعوائق على الطريق، إلا أنها تراجعت بعد مفاوضات مع المحتجين.
من جهتها، أفادت وكالة “أسوشييتد برس” بأنّ الجيش اللبناني أزال حواجز طرق أقامها متظاهرون عند تقاطع مهم يربط بيروت بالضواحي وشرق البلاد. وأزال جنود كراسي وخيامًا أقيمت وسط التقاطع الذي يربط بيروت بالقصر الرئاسي والجبل والشرق وضواحي بيروت. ولم يقاوم المتظاهرون هذا الإجراء.
وتأتي عملية الإزالة بعد أن حذر الجيش، أمس الجمعة، من أن إغلاق الطرق ينتهك القانون، داعيًا إلى احترام حريّة التنقل.
وكانت وكالة الأنباء “المركزية” اللبنانية قد أشارت، أمس الجمعة إلى أنّ الحريري سيعلن استقالة الحكومة خلال الـ24 ساعة المقبلة، لافتة إلى أن الاتصالات تجري لتشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من 14 وزيرًا من الاختصاصيين، من ضمن اتفاق سياسي، إلا أنّ مصادر الحريري نفت في وقت لاحق لقناة “أم تي في” نيته الاستقالة، وأكدت أنه مستمر في تحمّل مسؤولياته لإيصال البلد إلى برّ الأمان.
